خاص العهد
يظنّ الكيان الصهيوني أنه إذا أبرق وأرعد ولوّح نحو صنعاء بتهديده، فإن الموقف اليمني قد ينكسر قليلًا، لكن الساحة اليمنية تبدو أكثر اشتعالًا واتقادًا بعد بعبعة بنيامين نتنياهو. القبائل اليمنية تتحشّد يوميًا إلى ساحات التعبئة لتعلن جهوزيتها لأيّ عدوان قد يشنّه العدو أو أدواته على فلسطين أو اليمن.
وفي هذا السياق، يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح لموقع "العهد" الإخباري: "أمام التهديدات المتكرّرة التي يطلقها العدو "الإسرائيلي" وقادة الإجرام، نؤكد أن موقفنا سيبقى ثابتًا وواضحًا تجاه سياسات الاحتلال الصهيوني التي تمثّل المصدر الرئيس للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وأن سياساته التوسعية وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعوب تمثّل الخطر الأكبر على الأمن والسلام الإقليمي والدولي".
ويشدد الفرح في حديثه لـ"العهد" على أن "استمرار العدوان الصهيوني وهيمنته يفرضان على الشعوب الحرة والأمة جمعاء مسؤولية تاريخية ودينية وإنسانية تتمثل في الإعداد والتأهب لمواجهة التحديات المقبلة، والدفاع عن كرامتها وحقها المشروع في الحرية والسيادة، فالاستقرار الحقيقي لن يتحقّق إلّا بزوال أسباب العدوان، وإنهاء الاحتلال، واستعادة حقوق الشعوب وكرامتها، حتى يعود للمنطقة أمنها واستقرارها".
ما هو الحلّ في مواجهة المشروع الصهيوني؟
عن هذا السؤال يُجيب عضو المكتب السياسي لأنصار الله قائلًا إن "التجارب أثبتت أن الحل في مواجهة الخطر الصهيوني هو القوة، والتثقف بثقافة الجهاد والتضحية في سبيل الله، ونؤكد ما شدّد عليه السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطابه من حتمية المواجهة مع العدو "الإسرائيلي"، وأننا في موقع البناء والإعداد للجولة القادمة دون تردد، إذ لا يمكن أن تنعم المنطقة بالاستقرار ما دام هذا العدو موجودًا فيها يواصل سياساته العدوانية بحق الأمة وشعوبها".
الفرح يوجّه رسالة للعالم ومفادها أن "الاستقرار لن يتحقّق إلّا بزوال الاحتلال، وأن الشعوب التي ترفض الخضوع قادرة على حماية نفسها وصناعة مستقبلها بإرادتها الحرة"، وسأل: "أيّ قوة في الأرض يمكن أن تخضع شعب الأنصار؟ وأنّى لليمن أن يتخلّى عن فلسطين وقد امتزج بينهما الألم بالمبدأ والموقف بالدم؟".