خاص العهد
شهد معرض أرضي في الضاحية الجنوبية لبيروت إقبالًا استثنائيًا هذا العام، حيث اجتمع آلاف الزوار من مختلف المناطق اللبنانية، في خطوة واضحة نحو التعافي الاقتصادي المحلي.
أعداد الزوار الكبيرة والمبيعات اللافتة تعكس القدرة على تجاوز التحديات، ودعم الإنتاج المحلي، وإعادة الحيوية إلى الأسواق، حيث برز معرض أرضي كعلامة مضيئة على طريق التعافي، حيث تُستعاد فيه الحركة الاقتصادية والاجتماعية بروح جديدة مليئة بالصمود.
استقطب معرض أرضي خلال أيامه العشرة نحو 246 ألف زائر، وفقًا للمسؤول الإعلامي في مؤسسة جهاد البناء الحاج عادل أحمد، فيما شهد اليوم الأخير وحده حضورًا استثنائيًا بلغ 51 ألف زائر، مشددًا على أن الإقبال الكبير، عكس روح الصمود، وأحيا الحركة الاقتصادية في المنطقة، لافتًا إلى أن الضاحية كانت مكتظة بالزوار حتى الساعة العاشرة ليلًا أمس الأحد (9 تشرين الثاني 2025)، في مشهد يعكس النشاط والحيوية الاقتصادية وسط كل التهديدات والتحديات.
يصف أحمد المعرض في حديثه لموقع "العهد" بأنه خلية نحل لا تهدأ، عج بالزوار منذ الافتتاح وحتى اللحظة الأخيرة من موعد الإقفال، مشيرًا إلى أن نسبة المبيعات هذا العام كانت مرتفعة وملفتة، ما يجعل معرض أرضي عنوانًا واضحًا للتعافي الاقتصادي لمجتمع المقاومة، ويؤكد قدرة المعرض على تنشيط الدورة الاقتصادية في المنطقة بشكل تفاعلي.
بحسب أحمد، فقد شارك في المعرض أكثر من 1000 عارض ومنتج، يمثلون مختلف المناطق اللبنانية، من القرى الحدودية مع فلسطين، مرورًا بالشمال، وجونيه، وكسروان، والهرمل، وصولًا لبيروت، وكل لبنان، ما يجعل المعرض منصة شاملة تجمع الجميع تحت سقف واحد، حيث كان المعرض مساحة تجمعهم كعائلة واحدة، ويشعرون فيها بالفخر والانتماء، خاصة لمن فقدوا أرزاقهم وبيوتهم في الجنوب والبقاع، لافتًا إلى أن المشاركين خاصة من القرى الحدودية المدمرة عادوا بمبيعات وفيرة تسد بعض حاجاتهم.
يرى المسؤول الإعلامي في مؤسسة جهاد البناء أن معرض أرضي كان عنوانًا من عناوين التعافي لمجتمع المقاومة، خاصة في مجال التسويق والاقتصاد، ليؤكد أن المبادرات المحلية، عندما تُدار بإبداع وتنظيم، قادرة على دعم الإنتاج الوطني وإعادة الحيوية إلى الأسواق، مع خلق بيئة اقتصادية واجتماعية صامدة نابضة بالحياة.