اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فياض: ما يريده العدو بدعم أميركي هو فرض اتفاقية أمنية و"تطبيع" على حساب سيادة لبنان

عين على العدو

مسؤول أمني في الشاباك:
عين على العدو

مسؤول أمني في الشاباك: "إسرائيل" تفقد "إنجازات" الحرب

73

رأى دورون متسا، المسؤول السابق في الشاباك ومدير أقسام في وحدة البحث وتصميم السياسات في الجهاز نفسه وعضو "حركة الأمنيين" في كيان العدو، أن الواقع الحالي يشير إلى أنّ "إسرائيل" تمرّ بمرحلة تحوّل استراتيجي"، وقال "بعد ما اعتُبر تراكمًا لـ"إنجازات مهمّة" خلال حرب غزة في مختلف الجبهات، بدأت خلال الأشهر الأخيرة عملية تراجع تدريجي لتلك المكاسب، فـ"إسرائيل" تجد نفسها اليوم في منحدرٍ زلق تتآكل فيه الإنجازات السابقة، بينما تتراكم في مواجهتها سلسلة من التهديدات القديمة والجديدة التي لا تبشّر بخير.

وفي مقال له نُشر في صحيفة "ماكور ريشون"، أشار متسا الى أن الإنجاز في مواجهة إيران يتآكل شيئًا فشيئًا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حزب الله. وفي الوقت ذاته، عادت حماس إلى الواجهة وبدأت بإعادة بناء قوّتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل قطاع غزة".

بحسب متسا، العامل الأكثر إثارة للقلق، هو أنّ هذه الاتجاهات كلّها تتشكّل تحت مظلّة مسارين عالميين:

الأول: إدارة أمريكية نفعية ومتمركزة حول ذاتها، لا تكتفي بتقليص مجال مناورة "إسرائيل" في قطاع غزة، بل فرضت قبة حديدية على قدرة "تل أبيب" للتحرّك في المنطقة بأسرها وهي، تحت شعار "سلام" مصمَّم لخدمة المصلحة الأمريكية، تروّج في الواقع لسلسلة تهديدات ضد "إسرائيل". إنّها الإدارة ذاتها التي باعت "إسرائيل" بضع "حلويات" مغلّفة بأناقة على طريقة التجار الماكرين، فيما أرست أرضية لواقعٍ تتباعد فيه المصالح الأمريكية و"الإسرائيلية" إلى حدٍّ صارخ، بين السعي "الإسرائيلي" إلى العدالة والمبادئ الأخلاقية من جهة، والنزعة الأمريكية إلى المال والمصالح المادية من جهة أخرى.

الثاني: تصاعد موجة "معاداة السامية"، وها هي اليوم تلوح من جديد بصورة أكثر خطورة من أيّ وقتٍ مضى، في هيئة تحالفٍ بين التيار التقدّمي الغربي، بما في ذلك الأمريكي، وبين الخيول الطروادية على شاكلة زهران ممداني في نيويورك، الذين زرعوا في الغرب عناصر شرقية "دموية" تسعى للانتقام من قرونٍ من السيطرة الاستعمارية.

متسا لفت الى أن التقاطع بين الاتجاهات المحلية والعالمية يضيّق على "إسرائيل" الخناق، ويقيّد قدرتها على التحرّك، ويجعل مستقبلها الاستراتيجي غامضًا ومكتنفًا بالضباب.

وخلص الى أنه "يجب البدء بالاستعداد لسنواتٍ طويلة ومعقّدة من حرب بقاء، تتطلّب الكثير من "الحكمة"، وضبط النفس، و"الوحدة الصهيونية"، وقبل كل شيء القدرة على التمييز بين الجوهر والهامش".

الكلمات المفتاحية
مشاركة