خاص العهد
يثبت أبناء عيترون يومًا بعد يوم أنهم أهل صمودٍ وإرادةٍ لا تلين، متجذرون في أرضهم، متمسكون بحقهم في الحياة والكرامة، ومُصمّمون على إعادة الإعمار مهما بلغت التحديات، والاعتداءات الصهيونية، التي كان آخرها تفجير عدد من المنازل فجر اليوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025.
وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل ورئيس بلدية عيترون المهندس سليم مراد أن العدو الصهيوني تقدّم فجر اليوم نحو أطراف البلدة، وفجّر عددًا من المنازل الصالحة للسكن، في اعتداءٍ سافرٍ يشكل انتهاكًا صارخًا لأمن الأهالي وسلامتهم وممتلكاتهم.
وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري، شدد مراد على أن هذا العدوان الغاشم يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة التي تستهدف البلدة وأهلها الآمنين، مؤكدًا أن أبناء عيترون سيواصلون الصمود في وجه هذه الهجمات، ولن تُثنيهم جرائم العدو عن المضي في مسيرة التعافي وإعادة الإعمار مهما كانت التضحيات.
وأشار إلى أن عيترون قدّمت الشهداء بالأمس، وتقدم اليوم أرزاقها فداءً للأرض والكرامة، لافتًا إلى أن عنوان التضحية والفداء والصمود يُستمد من الحدود الجنوبية التي كانت وما زالت رمزًا للعزة والثبات.
ودعا رئيس بلدية عيترون الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية المختصّة إلى تحمّل مسؤولياتها واتخاذ مواقف وإجراءات حاسمة ورادعة لحماية المواطنين وضمان استقرار حياتهم اليومية وصون كرامتهم، مُطالبًا بأن يكون توجيه القيادة للجيش اللبناني، قولًا وفعلًا، بما يحفظ الكرامة الوطنية ويصون الأرض وأهلها.
وختم رئيس البلدية مؤكدًا أنّ بلدية عيترون ستبقى إلى جانب أهلها، "رافعةً صوتهم في كل المحافل، دفاعًا عن حقوقهم وحفاظًا على كرامتهم وأمنهم واستقرارهم، ومتمسّكةً بالأرض التي سنحيا فيها ونستشهد عليها".