اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي المراقب العام: المستوى السياسي ونتنياهو فشلا

إيران

زيارة الجولاني إلى واشنطن وكذبة حقوق الإنسان الأميركية عنوان رئيسي في الصحف الإيرانية
إيران

زيارة الجولاني إلى واشنطن وكذبة حقوق الإنسان الأميركية عنوان رئيسي في الصحف الإيرانية

69

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الأربعاء (12 تشرين الثاني 2025)، بالقضايا المعيشية للشعب الإيراني، وهو ما احتل مساحة واسعة من النقاش المستدام، إضافة إلى تحليل القضايا العالمية، لا سيما المتعلقة بالوضع الإقليمي في سورية والكيان الصهيوني.

تواطؤ إرهابي جديد

في هذا السياق، قالت صحيفة رسالت: "ذهب زعيم هيئة تحرير الشام، والذي يحمل لقب الرئيس المؤقت لدمشق لمدة عام، أخيرًا إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. رحلة تثير، قبل كل شيء، سؤالًا كبيرًا: كيف يمكن للولايات المتحدة أن تعد إرهابيًا لطخ يديه بدماء عشرات الآلاف من الناس بل أرسل الآلاف إلى حتفهم في العام الماضي عنصرًا مرغوبًا فيه، بينما تعد في الوقت نفسه الدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني غير شرعي وتطالب بنزع سلاحه العسكري وتجويعه؟". وتابعت: "يشير هذا التناقض، بالإضافة إلى الكشف عن أبعاد أخرى لكذبة حقوق الإنسان الأميركية والسعي إلى السلام، إلى أن اجتماع البيت الأبيض ليس اجتماعًا بين مسؤولين من البلدين، بل اجتماع للإرهابيين الذين لديهم سجل من الجرائم ضد الإنسانية"، مردفة: "يقتل الجولاني الشعب السوري بوحشية، وترامب، من جهة، مهد الطريق لحروب عديدة في العالم، ومن جهة أخرى، أظهر للعالم طبيعته الإرهابية باغتيال الجنرال سليماني، وشن هجومًا عسكريًا مع الكيان الصهيوني على إيران ومنشآتها النووية، وفي ظل هذه الظروف، يُطرح السؤال: ما هي أهداف هؤلاء من هذا الاجتماع؟".

ولفتت الصحيفة إلى أنه: "في الساحة المحلية، لا يُعد الشرع سوى حاكم دمشق وأجزاء صغيرة من الساحة السياسية، وعمليًا، فإن الأجزاء الكردية والدرزية، وكذلك المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا، ليست تحت حكمه، كما أن شرعيته الشعبية في المناطق الخاضعة لحكمه موضع شك أيضًا، ولم تُنفذ وعوده بحل المشاكل الاقتصادية وتشكيل حكومة شاملة. ورغم أن أوروبا والولايات المتحدة تحدثتا ظاهريًا عن رفع العقوبات، إلا أن ذلك لم يُحدث أي تأثير يُذكر على الشعب السوري عمليًا".  

وبينت الصحيفة أنه" "من جهة، تتمثل أهم أهداف الشرع في زيارته للولايات المتحدة في كسب دعمها لتخفيف أزمة الشرعية، ومن جهة أخرى، يأمل في الحد من تنامي المعارضة الشعبية بدعم اقتصادي غربي وتحسن نسبي في الأوضاع، وفي الوقت نفسه قمع معارضيه بموافقة غربية". واعتبرت أن القيام بدور إقليمي وعالمي يُعد جزءًا من خطة الشرع للخروج من أزمة الشرعية هذه. من جهة، دعا إلى الانضمام إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، ومن جهة أخرى، وبالتزامن مع زيارته للولايات المتحدة، زعمت وحدات الأمن السورية أنها استهدفت مجموعات تابعة لـ "داعش" في عدة محافظات في عملية مشتركة مع إدارة المخابرات العامة، بناءً على معلومات دقيقة، إذ يسعى أحمد الشرع أيضًا إلى كسب موافقة الغرب على توسيع سيطرته على أجزاء أخرى من سورية، بما في ذلك المناطق الدرزية والكردية. وفي الوقت نفسه، للحد من استثارة الرأي العام، ينبغي على الغرب، إلى حد ما، منع استمرار الهجمات العسكرية للكيان الصهيوني على أجزاء مختلفة من سورية. 

كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب، والذي لا يزال يصور نفسه على أنه منقذ السلام، يسعى إلى تقديم أبعاد جديدة لعملية التسوية من خلال فشل عملية السلام في أوكرانيا والملف النووي الإيراني، وكشف زيف وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بهدف تخفيف وطأة العزلة العالمية على الكيان الصهيوني. وفي خطوة احتفالية، أعلن ترامب مصالحة كازاخستان بعد 30 عامًا من العلاقات مع الكيان الصهيوني، وهو يسعى الآن إلى إعلان مصالحة سورية مع هذا الكيان الصهيوني. في غضون ذلك، يبدو أن أحمد الشرع، بالإضافة إلى تمهيده الطريق لاحتلال الكيان الصهيوني للأراضي السورية، يخطط لاستمرار وجود القوات الأميركية في سورية، ونشر الفوضى وانعدام الأمن في المنطقة تحت شعار محاربة "داعش". ويتجلى هذا جليًا مع نشاط الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة مؤخرًا في غزة، وسعيها إلى تطبيق النموذج السوري ضد حماس. 

فشل بنيوي

من جهتها، رأت صحيفة وطن أمروز إن انتصار "إسرائيل" الكامل في غزة وهم، مشيرة إلى أن: "هذا هو تقييم  وزير الخارجية السابق للكيان الصهيوني، لنتائج الحرب على غزة، وهو كاتب ومؤرخ، قرأ قصص مئات الحروب والمعارك، ويدرك جيدًا معنى النصر والهزيمة في الحرب، لذلك، يعتقد أنه حتى لو مُنيت حماس في النهاية بهزيمة عسكرية في غزة، فإن الضربة التي وجهتها هذه الحركة لـ "إسرائيل" ستكون نصرًا نفسيًا للفلسطينيين، وسيُحفر هذا النصر في الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني.

تتابع: "مع ذلك، فإن أفعال الجيش "الإسرائيلي" في غزة تعني هزيمة أخلاقية واستراتيجية كاملة له، والقوات العسكرية للجيش "الإسرائيلي" نفسها تعلم جيدًا أنها لم تحقق شيئًا في غزة سوى تشويه سمعتها وتشويه سمعتها على الساحة الدولية.، وهذه هي الحقيقة، وقد أكد العديد من الخبراء الغربيين أن السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 سيظل يومًا تاريخيًا يطارد "الإسرائيليين" إلى الأبد. وكانت أحداث ذلك اليوم، بمهاجمة حماس لـ "إسرائيل" وقتلها 1200 "إسرائيلي" وأسرها 251 آخرين، رمزًا مثاليًا لهزيمة نكراء للجيش الصهيوني على الصعيد العسكري، ثم تحولت جرائم أكبر بكثير في غزة، بذريعة الانتقام من حماس، إلى حرب طويلة بوحشية لا تُصدق في غزة، لم تترك للصهاينة أي شرف يُذكر.

وقالت الصحيفة: "نُشر مؤخرًا تقرير رسمي من مصادر "إسرائيلية"، يؤكد بوضوح أن الجيش مُني بهزيمة بنيوية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وليست تكتيكية". وأكدت أن هناك روايات مختلفة من "الإسرائيليين" أنفسهم تقول إن نتيجة حرب غزة هي هزيمة لـ "تل أبيب". وتشير التقارير إلى أن مقتل 70 ألف شخص وإصابة أكثر من 170 ألف آخرين في غزة، وأزمة إنسانية مصحوبة بإدانة دولية، وانقسام عميق في المجتمع "الإسرائيلي"، وإدانة أكثر من خمسة مسؤولين "إسرائيليين" كبار، بمن فيهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه، جنائيًا في محكمة لاهاي، وتنظيم احتجاجات مناهضة للصهيونية في أكثر من 95 دولة في العالم، كلها نتائج حرب غزة، ولا تعني انتصارًا لـ "تل أبيب".

دعوة للنزول إلى الواقع

بدورها، كتبت صحيفة إيران: "على عكس التوقعات العامة، قدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أحد أعدل التقييمات والتعليقات حول ما أنجز خلال السنة الأولى من برنامج التنمية، بعيدًا عن التوقف عند مجرد الأرقام". وقالت: "في تقييمه لأداء برنامج الحكومة، استذكر بزشكيان قائمة كبيرة من المشاكل التي كانت موجودة في العام الماضي والتي تم حلها الآن. وشملت قضايا مثل المطالب العالقة من المعلمين والممرضات والمتقاعدين ومزارعي القمح، أو نقص الوقود لمحطات الطاقة. رغم هذه الإنجازات الحكومية، تحمّل الرئيس مسؤولية الحكومة عن المشاكل والنواقص، معربًا عن اعتقاده بأن التضخم الحالي ناتج عن عجز الموازنة ووجود التزامات غير مدعومة. وبناءً على ذلك، أضاف الرئيس أنه في السنة الثانية من البرنامج، يُمكن تخصيص موارد كبيرة لتحسين معيشة الشعب من خلال تحديد الأهداف ووضع الميزانيات بناءً على الحقائق، إلى جانب عزم المؤسسات الجاد على ترشيد الإنفاق".

وتابعت: "قبل أي تقييم لسجل تنفيذ الخطة التنموية السابعة، تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الرابعة عشرة بدأت عملها في ظل ظروف واجهت فيها البلاد تحديات مختلفة، وهي تحديات ندركها جميعًا. كان لهذه التحديات تأثير نفسي كبير على اقتصاد البلاد، وتسببت في عدة مراحل في صدمات مختلفة. وتسببت هذه الظروف في ظهور توقعات تضخمية حادة في أيام مختلفة خلال العام الماضي؛ وخاصة مع زيادة نطاق العقوبات، فقد شهدنا العديد من العواقب، والتي شكلت في مجملها صعوبات أمام الحكومة وتنفيذ الخطة السابعة".

وختمت: "في الواقع، لا يمكن مقارنة العام الماضي، من منظور الظروف الاقتصادية والسياسية، حتى بفترة الدفاع المقدس التي استمرت ثماني سنوات؛ لأن التعقيدات والقضايا العالمية اكتسبت الآن أبعادًا جديدة لم تكن موجودة في الماضي، ويجب أن ننتبه لتأثيرها. ولهذا السبب، عند تقييم أداء الحكومة في تنفيذ الخطة، يجب أن نأخذ جميع هذه العوامل في الاعتبار. بناءً على ذلك، على الرغم من كل هذه الظروف، وبالمقارنة بتنفيذ الخطط من الأولى إلى السادسة، حققت الحكومة درجة مقبولة في تنفيذ الخطة السابعة، مع إبراز بعض أوجه القصور".

الكلمات المفتاحية
مشاركة