عين على العدو
أفادت الإذاعة "الإسرائيلية" بأنّ وزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة، رون درمر، قدّم استقالته رسميًا مساء أمس الثلاثاء (11 تشرين الثاني 2025)، منهيًا ثلاث سنوات من العمل السياسي في واحد من أكثر المناصب حساسية في الحكومة.
وأشارت الإذاعة إلى أنّ درمر أوضح في رسالة موجّهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن قراره يأتي تماشيًا مع وعد سابق قطعه لعائلته يوم تعيينه، إذ التزم بألا تتجاوز فترة ولايته عامين، لكنه اضطر لتمديدها مرتين نتيجة الحرب والأحداث الأمنية التي شهدتها "إسرائيل".
كما لفتت الإذاعة إلى أنّ درمر كتب في رسالة الاستقالة: "في اليوم الذي أدّيت فيه اليمين الوزارية، وعدت عائلتي بأن أتولى المنصب لسنتين فقط، لكنني مدّدت الفترة بسبب ظروف الحرب. على مدى السنوات الثلاث الماضية، كانت قيادتك القوية والخبرة التي تمتلكها ضرورية للغاية". وأضاف: "من خلال صمودك أمام الضغوط الداخلية والخارجية، قدمت "إسرائيل" بحكمة في فترة صعبة واستثنائية".
وتابعت الإذاعة: درمر أكد في رسالته أن نتنياهو حافظ -على حد قوله- على المصالح الحيوية لـ"إسرائيل" في لحظات مفصلية، مضيفًا: "وقفت بثبات عندما احتاج الأمر إلى ذلك، وأظهرت مرونة عندما تطلبت المصلحة الوطنية ذلك. وعندما تنكشف الحقيقة وتتضح الوقائع، أنا واثق أن التقدير لقيادتك سيزداد".
ورأت الإذاعة أنّ الاستقالة تأتي في توقيت حساس بالنسبة للحكومة، التي تخوض ضغوطًا داخلية وخارجية في ما يتعلق بإدارة الحرب وتحديد ملامح اليوم التالي لها، موضحةً أنّ المراقبين يرون أن رحيل درمر-أحد أقرب المستشارين السياسيين لنتنياهو والممسك بملفات حساسة مع واشنطن- سيترك فراغًا في دائرة صنع القرار، خصوصًا في العلاقات مع الإدارة الأميركية.
بحسب الإذاعة فإنه حتى الآن، لم يُعلن عن خليفة رسمي لدرمر في المنصب، فيما تشير التقديرات إلى أن استقالته قد تعيد ترتيب بعض الأدوار داخل الحكومة، وسط توقعات بتعديلات وزارية محتملة خلال الفترة المقبلة.