خاص العهد
أكثر من رسالة حمل خطاب الأمين العام لحزب الله؛ سماحة الشيخ نعيم قاسم في يوم الشهيد. بحسب مصادر سياسية مطلعة، يمكن وضع المواقف التي أطلقها سماحته في سياق طرح التعاون مع الدولة اللبنانية في هذا الظرف الحسّاس.
تقول المصادر السياسية لموقع "العهد" الإخباري، إن هناك اتجاهيْن في الخطاب: الأول تأكيد التمسّك باتفاق تشرين 2024 ومضامينه، وضرورة إلزام العدو بالانسحاب ووقف اعتداءاته اليومية، والثاني دور الجيش في التحرير، وهذا يعني أن قرار السلم والحرب بيد الجيش اللبناني، والمقاومة تقف حتمًا إلى جانب المؤسسة العسكرية، الأمر الذي يُشكّل امتدادًا لموقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في مواجهة التوغّلات "الإسرائيلية".
المصادر تُشير إلى أن كلام الشيخ قاسم يؤكد كذلك، أن حصرية السلاح مُحدّدة بمنطقة جنوب نهر الليطاني؛ ردًّا على محاولات توسعة إطار الاتفاق وأصله، ولا سيّما من قبل القوى السياسية التي تصطفّ في موقع الخصومة مع المقاومة.
الضغوط الأمريكية والخارجية أيضًا ملحوظة في خطاب الشيخ قاسم، وفق المصادر، وخصوصًا حين تحدّث عن وضع حدّ للاعتداءات وحسم الموقف من موضوع تسليم السلاح. وهنا تلفت المصادر إيَّاها إلى أن هدف هذه اللغة تقوية الموقف اللبناني وخياراته، وهو في الوقت نفسه لتأكيد أن الضغوط السياسية والتصعيد العسكري لا يُقابلان بلغةٍ ضعيفة، بل بالمثل؛ أيْ التصعيد السياسي.