اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مادورو: فنزويلا لن تخضع للإمبريالية الأميركية

إيران

الصحف الإيرانية تتابع ملفات الحرب والتنمية المعيشية 
إيران

الصحف الإيرانية تتابع ملفات الحرب والتنمية المعيشية 

62

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الخميس (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، بمتابعة عدة ملفات محلية وإقليمية، بدءًا من استمرار المراجعات بشأن الحرب؛ مرورًا بالقضايا الداخلية التي تأخذ حيزًا كبيرًا من النقاش، لاسيما خطط التنمية المعيشية التي تحتلّ اهتمامًا كبيرًا.

"رمز حيفا"

بداية، كتبت صحيفة "رسالت": "انتشر مؤخرًا مقطع فيديو على الإنترنت، وهو مقتطف من خطاب ألقاه عقيد في الحرس الثوري الإيراني عن حرب الاثني عشر يومًا. ويركز على بعض الضربات المهمّة التي وجهتها إيران للكيان الصهيوني والولايات المتحدة؛ إذ أشار، في معرض إشارته، إلى بعض تلك الأضرار وإلى أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لا يملكان إمكانًا لشن هجوم عسكري آخر على إيران في ظل الظروف الحالية. ومن الحالات التي ذكرها هذا الحارس الهجوم الصاروخي الإيراني على مصفاة حيفا". وأضافت: "كان الهجوم على مصفاة حيفا أحد أهم أحداث حرب الاثني عشر يومًا المفروضة. وقصة الهجوم الصاروخي الإيراني على هذه المصفاة، والمعروفة باسم مصفاة بازان، جديرة بالدراسة. بهذا الهجوم الدقيق، أنشأت إيران رادعًا ناجحًا لمنع استهداف منشآتها النفطية والغازية، حيث لم يهاجم النظام الصهيوني حقول النفط والغاز الإيرانية مرة أخرى حتّى نهاية الحرب".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ: "إعادة قراءة الهجوم الإيراني على مصفاة بازان مهمّة؛ لأنها يمكن أن تكون فعالة في تقييم إمكانية تجدد الهجوم العسكري على إيران". وتُعد مصفاة حيفا من أهم المرافق الإستراتيجية للنظام الصهيوني. ووفقًا للتقارير المنشورة، يُعد هذا الميناء المحطة الرئيسية للسفن العابرة التي تنقل الوقود إلى الأراضي المحتلة. ووفقًا للإحصاءات والمواصفات الفنية، تتمتع المصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 9.8 مليون طن سنويًا، وهي أكبر مركز لإنتاج الوقود في الأراضي المحتلة، وتُصدر كميات كبيرة منه إلى الخارج. كما تضم المصفاة مركزًا للمنتجات النفطية يُلبي احتياجات القطاعين العسكري والمدني للنظام من الوقود. أيضًا "تُعدّ المصفاة مركزًا رئيسيًا في صناعة البتروكيماويات للنظام، وتُستخدم منتجاتها في قطاعات صناعية عديدة. وتنبع الحساسية العسكرية والسياسية لهذه المصفاة من قربها من بنى تحتية شديدة الحساسية، مثل منشآت تخزين الأمونيا والمواد الكيميائية".

تتابع الصحيفة بأن إيران استهدفت المنشآت والدبابات بعدد محدود من الصواريخ، ما أدى إلى إغلاقها وانقطاع واسع النطاق لإمدادات الطاقة للنظام الصهيوني. وبدلًا من تدمير هذه المنشآت بعدد كبير من الصواريخ، دمرت إيران بعض المنشآت الحيوية في هذه المصفاة بثلاثة صواريخ فقط.  وكان هجوم إيران مهمًا من عدة نواحٍ: أولًا، أظهر امتلاكها لقدرة صاروخية فعّالة للغاية، وقدرتها على تعطيل قلب الطاقة لديها من خلال تمرير ثلاثة صواريخ فقط عبر دفاعات النظام الصهيوني متعددة الطبقات. النقطة الثانية كانت سيطرة إيران الاستخباراتية على منشأة حيفا. في الواقع، أظهرت الأهداف المحدّدة معرفة إيران بالمنشآت التقنية لمصفاة بازان جيدًا، وتحديد المنشآت التي قد تُعطل المصفاة تمامًا باستهدافها. أما النقطة الثالثة كانت قدرة إيران على الرد السريع على هجمات النظام الصهيوني. فبعد ساعات قليلة من هجوم النظام الصهيوني على حقل فارس الجنوبي، استهدفت إيران مصفاة حيفا في عملية انتقامية. أظهر هذا الإجراء أن طهران تمتلك القدرة والدافع للرد بسرعة ودقة، وبنفس المستوى على هجمات النظام الصهيوني".

الترحيب بالخطاب الوطني

بدورها، كتبت صحيفة "إيران": "من أبرز سمات الرئيس بزشكيان الصدق والشفافية في طرح القضايا. منذ بداية مسيرته السياسية، دأب على التحدث بمنظور إصلاحي ونهج واقعي تجاه مشكلات البلاد. يوم الثلاثاء، في جلسة علنية لمجلس الشورى الإسلامي، أقرّ الرئيس بصراحة بأن جزءًا كبيرًا من المشكلات القائمة يعود إلى خلل وعدم كفاءة داخل الحكومة؛ وهو اعتراف نادرًا ما يُسمع من كبار المسؤولين السابقين. وإلى جانب إقراره بإخفاقات الحكومة في بعض جوانب الحكم، أكد على أنه لتحسين الأمور، يجب أن نبدأ من داخل الحكومة، لا بإلقاء اللوم على الآخرين. ويُعد هذا النهج الصادق والشجاع خطوةً إلى الأمام في البيئة الإدارية للبلاد التي عادةً ما يصاحبها التهرب من المسؤولية. في الواقع، يُعدّ الاعتراف بالأخطاء نقطة انطلاق الإصلاح، ويمكن أن يُمهّد الطريق لإعادة بناء ثقة الجمهور وتحسين كفاءة الجهاز التنفيذي". 

أضافت: "على الرغم من أن تقرير الحكومة الأخير إلى البرلمان لم يُعتَبَر مقبولًا تمامًا من النواب، إلا أن الرئيس أظهر بقبوله للنقائص أنه اختار طريق الإصلاح بدلًا من التبرير. يمكن أن يكون هذا النهج نموذجًا جديدًا في حكم البلاد؛ نموذجًا يتحمّل فيه المسؤولون مسؤولية أدائهم ويتخّذون خطواتٍ لمعالجة النقائص بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين. إن الصدق والتواضع وقبول الأخطاء ليست نقاط قوة شخصية للرئيس فحسب، بل هي أيضًا رصيدٌ لبناء الثقة في المجتمع، رصيدٌ يمكن أن يُطلق شرارة تحوّل إيجابي على طريق الإصلاحات الحقيقية".

حرب أوكرانيا وقلق واشنطن

من جهتها، كتبت صحيفة "مردم سالاري": "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بإحباط واضح من فشله في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. كان يعتقد أنه يستطيع إنهاء الحرب باتفاق بسيط يُقرّ بمكاسب روسيا الإقليمية ويضمن مصالحها الاقتصادية. لكن ترامب لم يُدرك مدى صعوبة إجبار روسيا". وتابعت "حاول ترامب تغيير الوضع مؤخرًا، فأبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه قد يُعطي أوكرانيا صواريخ توماهوك بعيدة المدى، وحاول الضغط على زيلينسكي للتنازل عن جزء من الأراضي الأوكرانية لروسيا مقابل السلام، لكن أيًا من هذه الإجراءات لم يُفلح". 

ووفقًا للتحليل، كان التغيير الوحيد في الموقف التفاوضي بشأن الحرب خلال عهد ترامب من أوكرانيا. كانت أوكرانيا قد طالبت سابقًا بضمانات أمنية مطلقة من الولايات المتحدة مقابل إنهاء الحرب، ولكن بعد مواجهة زيلينسكي مع ترامب في البيت الأبيض، قبلت كييف فكرة وقف إطلاق النار غير المشروط. أظهر هذا التحول التكتيكي أن روسيا هي العقبة الرئيسية أمام السلام، لكن ترامب واصل الضغط بشدة على موسكو، وما يزال الطرفان بعيدين عن بعضهما. ووفقًا لمجلة (ذا أتلانتيك) من غير المرجح أن يتمكّن ترامب من إنهاء الحرب في الأشهر القليلة المقبلة، لكنّه قادر على تهيئة الظروف العسكرية والدبلوماسية اللازمة لمفاوضات ناجحة في وقت لاحق من رئاسته؛ وهذا لا يتطلب حتّى تغييرًا جذريًا في السياسة".

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ: "هدف ترامب الرئيسي ليس كسب أوكرانيا في حرب طويلة، بل إحياء دبلوماسيته للتوصل إلى اتفاق سلام. ولتحقيق ذلك، يمكنه اتّخاذ خطوة أكبر من خلال تدويل مبادرته للسلام، ربما بعقد قمة سلام وإقناع الدول الأخرى بقبول إنهاء فوري للحرب على طول خطوط المواجهة الحالية". وخلصت الى أنه يُمكن لترامب الترويج للفكرة كإنجاز دبلوماسي من خلال حثّ الدول على الانضمام إلى الخطة، مع تعزيز الروح المعنوية الأوكرانية في بداية شتاء طويل وصعب.

الكلمات المفتاحية
مشاركة