خاص العهد
قال المدير العام للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ــ مدارس المهدي (ع)؛ الدكتور حسين يوسف، في تصريحٍ لموقع العهد الإخباري: "إنّ الحديث عن دور القائد القدوة في التربية على المقاومة هو موضوع عميق ومتشعّب، لكنّ جوهره يتمحور حول الإيمان بالإنسان، باعتباره المحور الأساس في أي عملية تربوية حقيقية".
وأوضح الدكتور يوسف، أنّ الشهيد السيد هاشم صفي الدين تميّز بإيمانه الكبير بقدرات الإنسان، حتى الطفل؛ إذ كان يرى أنّ طاقة الإنسان غير محدودة، وأنّ دور التربية والتزكية كما كان يحب أن يصفه هو تفجير هذه الطاقات وتوجيهها نحو الله تعالى أينما وُجدت وحلّت.
كلام الدكتور يوسف لـ "العهد" جاء على هامش مشاركته في الملتقى التربوي الذي نظمه مركز الأبحاث والدراسات التربوية بعنوان: "دور القائد القدوة في التربية على المقاومة – السيد هاشم صفي الدين نموذجًا"، بحضور نخبة من التربويين والأكاديميين والفاعلين في الحقل الثقافي والاجتماعي.
وأضاف، أنّ بناء الشخصية القادرة، المتمسكة بانتمائها والمعتزة به، وتأمين الفرص لنموّ استعداداتها، هي الركائز التي تُنتج القائد الحقيقي، لا القائد باللقب أو الموقع، بل القائد الذي يصنع التغيير في مجتمعه ويقوده في مسار التكامل الحقيقي.
وختم بالقول، إنّ منهج السيد صفي الدين يقوم على رؤية تعتبر، أنّ كل إنسان في دائرة العمل التربوي؛ سواء في الكشاف أو المدرسة أو الحوزة هو مشروع قائد، يحمل في داخله بذرة التأثير وصناعة التحوّل، إذا أُتيحت له الفرصة وتمّت رعايته الإيمانية والتربوية الصحيحة.