اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "الميكانيزم".. لجنة لتطبيق "الاتفاق" أم غطاء للعدوان؟

خاص العهد

خاص العهد

مسرحية سفر: طريق الأجيال إلى الإمام المهدي (عج)

96

في رحلةٍ تتداخل فيها نبضات القلب مع خيوط الزمن، تأتي مسرحية "سَفر" كنافذة تفتح القلب قبل العين. عملٌ يلتقط روح الزمن، ليعبر بنا بين الحاضر والماضي. ففي كل مشهد، ينبض تاريخٌ لا يزال حيًا، ورحلة تعيدنا إلى لحظات حاسمة في تاريخ أمتنا، تؤكد أن الطريق الذي سلكه الشهداء لا يزال ممتدًا أمامنا.

"سَفر" ليست مجرد مسرحية، إنها عبور نحو الذات، وعودة إلى القيم التي تربط القلب بإمام الزمان (عج)، وتعيد للروح يقينها بأن المسيرة ما زالت مستمرة، وأننا جزء منها، ومن شوق الروح لإمام زمانها، تأخذنا سفر إلى زمن الفداء، لنتعلم العبر، ونشهد كيف كان سفر الشُهداء إلى العلياء، بحسب أمين الفنون والمواهب في مفوضية بيروت في كشافة الإمام المهدي (عج) حسين محسن.

يقول محسن لموقع "العهد" إن مسرحية "سفر" للكبار والصغار، وتروي قصة شاب صغير يعود بالزمن إلى سنة 60 للهجرة، ليعيش أجواء أهل الكوفة، ويرى كيف أرسلوا الرسائل إلى الإمام الحسين (ع) ثم خذلوه، وكيف استُشهد مسلم بن عقيل، لافتًا إلى أن هذا الشاب يعمل للقاء الإمام المهدي (عج)، ويواظب على قراءة دعاء العهد، ليتعلّم في ختام المسرحية أن الواجب هو السعي للوصول إلى الإمام، لا انتظار أن يأتي هو إلينا.

المسرحية تدور في أجواء عاشورائية، على ما يورد محسن، وتتنقل اللغة بين أزمنة وشخصيات، فيما تتدرج الألوان على الخشبة بين الأحمر والأخضر والقرميدي، في كسر للنمط، يتناغم مع ديكور متحرّك يأخذ المشاهد من أزقة الكوفة عام 60 للهجرة، إلى غرفة الشاب في بيته الجنوبي عام 2025.

يخبرنا محسن أن الجمهور يشاهد، بأسلوب فني إنشادي، كيف يتفرق أهل الكوفة خوفًا وطمعًا، ويتركون رسول الإمام مسلم بن عقيل، وحيدًا، حتى يكاد البعض منهم يقفز من مقعده إلى خشبة المسرح ليساعد مسلمًا.

ويردف محسن أن الشاب يعود بعد رحلته ليجد والده قد استُشهد، وأن رسائل شهداء اليوم تصل إلى عام 60 للهجرة، في إشارة تربط بين امتداد مسيرة الإمام الحسين (ع) واستمرار نهج الشهداء، حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن نص المسرحية يجعلك مرةً تضحك من أعماق قلبك، ومرةً تبكي حتى تظن أنه سيتوقف قلبك.

ويؤكد أن العمل من إنتاج كشافة الإمام المهدي (عج)، وقد عُرض في النبطية وصور، وحضره أكثر من 23 ألف شخص. وهو من كتابة فريق يضم أربعة أشخاص، في مقدمتهم القائد الكشفي الشهيد أحمد بزي، الذي وصفه محسن بـ"المبدع"، ويشارك فيه نحو 24 ممثلًا.

وفي السياق، يشير محسن إلى أن الهدف التربوي للمسرحية هو ربط الأجيال بإمام الزمان (عج)، وتعليمهم أن السعي إليه يكون بالعلم والعمل، وأن الطريق يحتاج إلى متعلمين واعين، مشددًا على أن الثورة الحسينية حاضرة بقوة في العمل.

يرى محسن أن هذه المسرحيات تكتسب أهميتها في ظل الحرب الثقافية ومحاولات إفساد الأجيال وتشويه أفكارهم الدينية والوطنية، إذ تأتي هذه الأعمال لتخاطب عقل الأطفال وقلبهم، وتوجّههم وتسير بهم على الصراط المستقيم.

ويختم قائلًا: "إن أكثر ما يلمس نجاح العمل هو دموع الأطفال في نهاية المسرحية، فعندما يتأثرون يعني أننا وصلنا إلى قلوبهم وحققنا الهدف".

يشار إلى أن عرض مسرحية سفر سيبدأ اليوم الجمعة 14 تشرين الثاني 2025، عند الساعة: 6:00 مساءً.

ويستمر العرض كل يوم جمعة، سبت، أحد حتى 7 كانون الأول.

المكان: مسرح قاعة الشهيدة أم ياسر في مجمع السيدة زينب (ع) - بئر العبد.

للحجز والاستفسار: 71 173 083

الكلمات المفتاحية
مشاركة