خاص العهد
بعد أشهرٍ طويلة من الشحّ والجفاف، عاد المشهد في لبنان وخصوصاً في البقاع الغربي ليحمل بشائر الخير. أمطارٌ انتظرها المزارعون بفارغ الصبر، فهطلت أخيراً ولو بشكل متقطع وبنسب تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، كاسرةً حالة القلق التي عاشتها المنطقة في الأسابيع الماضية. أمطارٌ أثلجت قلوب الناس، وأعادت الأمل إلى الحقول التي كانت تتنظر قطرة ماء تعيد الحياة إلى ترابها.
المزارعون الذين تابعوا النشرات الجوية يومًا بعد يوم، وجدوا أنفسهم اليوم أمام بداية موسِم مختلف. بعضهم خرج إلى حقله ليتفقد التربة، وآخرون وقفوا أمام بيوتهم ينظرون إلى السماء بارتياحٍ طال انتظاره.
الاهالي استبشروا خيرًا بالأمطار التي خفّفت من وطأة الحرائق التي شهدتها بعض غابات المنطقة خلال الأشهر الماضية، وأعادت الأجواء الشتوية التي غابت طويلاً عن البقاع الغربي.
أمطارٌ هي الأولى لهذا الموسم، لكنها حملت الكثير من الأمل لأبناء البقاع الغربي الذين يعيشون على وقع الزراعة ومواسمها. ومع ترقّب المزيد من الهطولات في الأيام المقبلة، يبقى الأمل بأن تستعيد الأرض عافيتها، وأن تعود الحياة إلى الحقول التي شكّلها الجفاف طيلة الفترة الماضية.