اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة يابلونوفكا: كبدنا القوات الأوكرانية خسائر واسعة

خاص العهد

الأمطار تعيد الحياة إلى الأرض العطشى في البقاع الغربي
خاص العهد

الأمطار تعيد الحياة إلى الأرض العطشى في البقاع الغربي

​​​​​​​الأمطار تنعش آمال المزارعين
74

يتواصل هطول الأمطار على مختلف قرى وبلدات البقاع الغربي، في مشهد طال انتظاره بعد أشهر من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. وقد شكّل المنخفض الجوي مصدر ارتياح كبير للمزارعين والأهالي على حدّ سواء، إذ جاء ليعيد شيئًا من التوازن للأرض العطشى التي عانت خلال الصيف والخراب البيئي الذي خلّفه موسم القحط.

فمع الساعات الأولى لهطول المطر منذ يومين، بدأ المزارعون يتفقدون أراضيهم، حيث تسربت الأمطار إلى عمق التربة التي تضررت بفعل الجفاف، ما يُسهم في تنشيط الدورة الزراعية وتحضير الأرض لمواسم الزراعة المقبلة. ويؤكّد بعض المزارعين أنّ هذه الأمطار تُعدّ "جرعة حياة" للتربة، لا سيما في المناطق التي شهدت تشققات واسعة وملوحة مرتفعة نتيجة قلة الريّ.

الهطولات الأخيرة ليست مجرد أمطار عابرة، بل تحمل معها بوادر إيجابية على مستوى إعادة تغذية الآبار الجوفية التي جفّت في عدد من البلدات بسبب تراجع منسوب المياه خلال الأشهر الماضية. العديد من الأهالي اضطرّوا لشراء المياه بكلفة مرتفعة، في وقت لم تعد الآبار قادرة على توفير الحد الأدنى من الحاجة اليومية. وتشير التوقعات الأولية إلى أنّ استمرار تساقط الأمطار خلال الأيام المقبلة قد ينعكس إيجابًا على هذه الآبار، خصوصًا في المناطق التي تعتمد كليًا على المياه الجوفية للشرب والريّ.

ميدانيًا، رُصدت رياح خفيفة إلى متوسطة رافقت المنخفض، مع انخفاض واضح في درجات الحرارة، ما يعطي مؤشرًا على بداية فعلية لموسم الشتاء. ومن شأن هذه الظروف أن تُسهم في زيادة نسبة المتساقطات وتراكمها، وبالتالي تعزيز مخزون المياه السطحية والباطنية معًا.

الأهالي أعربوا عن ارتياحهم، معتبرين أنّ الأمطار جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ ما تبقّى من الزراعات البعلية، وفتح موسم جديد من التفاؤل بعد صيف قاسٍ. أما المزارعون، فيعوّلون على استمرار الهطولات لتقليص كلفة الريّ في مرحلة لاحقة، ولإعادة إنعاش الأراضي التي باتت بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه للتعويض عن فترة الانحباس.

ومع استمرار المنخفض الجوي في الأيام المقبلة، يأمل البقاعيون أن تشكّل هذه الأمطار بداية موسم مستقرّ يعيد للمياه حضورها في الوديان والآبار، ويمنح الأرض فرصة للنهوض مجددًا بعد معاناة طويلة مع الجفاف.

الكلمات المفتاحية
مشاركة