لبنان
شهدت المنية وقفة تضامنية أمام نصب الأسير يحيى سكاف شاركت فيها وفود حزبية ووطنية أبرزها وفد من حزب الله ضم عضو المكتب السياسي الحاج محمد صالح، ومسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد، إلى جانب المناضل المحرر جورج عبد الله، وفد المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة عبد الناصر المصري، وفد من الحركة الشبابية العكارية ثائر قرحاني، وممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية الذين وقفوا دقيقة صمت تحيةً لشهداء طريق القدس.
وأكد مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية فتحي أبو علي أن "خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير جميع الأسرى من سجون العدو"، مدينًا الصمت العربي حيال الانتهاكات التي يتعرضون لها، وداعيًا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية الأسرى الذين سيبقون منارة نضال حتى ينالوا حريتهم.
من جهته، شدد عباس قبلان في كلمة هيئة الأسرى والمحررين على أن "قضية الأسرى تفتقد للرعاية الرسمية في لبنان رغم أنها تتصدر ذاكرة الشارع"، مستغربًا غياب أي مطالبة رسمية بملف المفقودين اللبنانيين داخل سجون العدو، ومؤكدًا أن "الرهان الأخير يبقى على رجال المقاومة وسواعدهم التي ستعيد الأسرى إلى وطنهم عاجلًا أم آجلًا".
بدوره، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام شادي السيد أن "العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن الأسرى سينتصرون على سجانيهم مهما طال الظلم"، مشددًا على أن الحرية ستبقى رفيقة المناضلين، وأن الاحتلال لن يدوم في ظل إرادة الصامدين وسواعد المقاومين، وسأل عن دور الحكومة اللبنانية تجاه ما يجري على أرض الجنوب من انتهاكات يومية.
أما كلمة الأحزاب والقوى الوطنية فألقاها أحمد السبسبي الذي اعتبر أن الأسرى فصل من كتاب الكرامة، وأن الدولة غائبة عن مسؤوليتها، فيما تبقى قضيتهم نجمة تهدي طريق كل حر في لبنان وفلسطين، موجهًا التحية إلى القابعين خلف القضبان وإلى كل شهيد حمل خيار المقاومة.
المناضل المحرر جورج عبدالله شدد على أن "صمود الأسرى هو مشعل حريتنا"، وأن واجب الوفاء لهم يفرض التضحية من أجلهم، مؤكدًا أن أسرى المقاومة حاضرون في الوجدان، وأن البندقية ستبقى عنوان السيادة، وأن النصر سيأتي بأيدي المقاومين الذين خبروا مرارة الأسر، ويدركون أن التحرير وعد لا يُكسر.
واختتم اللقاء بكلمة لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال الذي جدد مطالبة الدولة اللبنانية ووزارة الخارجية بإدراج ملف الأسرى والمفقودين في صلب أولوياتها، معتبرًا أن هؤلاء الأسرى مفخرة للوطن، وأن التحرك من أجلهم سيستمر في كل المحافل، مؤكدًا أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تبقى السبيل الأوضح لاستعادة الأسرى محررين.
وفي نهاية الوقفة رُفعت الكوفية تحية وفاء للمناضل جورج عبد الله في رسالة تؤكد أن درب الحرية ممتد، وأن الأسرى سيعودون بسواعد المقاومة التي أثبتت أنها القادرة على صناعة فجر جديد.
