فلسطين
أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ "المساعي الجارية داخل أروقة الأمم المتحدة لتمرير مشروع القرار الأميركي المتعلّق بنشر قوات دولية في قطاع غزة، تحت عناوين مختلفة، تمثّل عمليًا محاولة جديدة لفرض شكل آخر من أشكال الاحتلال على الأرض والشعب الفلسطينيَّيْن، وشرعنة الوصاية الأجنبية على مستقبل القضية الوطنية".
وقالت الفصائل الفلسطينية، في بيان، الأحد 16 تشرين ثاني/نوفمبر 2025، إنّ "كلّ تَدخُّل أجنبي في غزة، أيًّا كانت تسمياته، هو انتهاك لسيادتنا الوطنية واستمرار لمعاناة شعبنا"، مشددّةً على أنّ "الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرُّف".
ودعت الفصائل الفلسطينية الجزائر إلى "مواصلة تمسّكها بمواقفها المبدئية الداعمة لفلسطين، ورفضها الثابت لأيّ مشاريع تستهدف هوية غزة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
واعتبرت أنّ "موقف الجزائر التاريخي، الذي لم يتخلَّ عن فلسطين يومًا، يمثّل الأمل الحقيقي للعشب الفلسطيني في التصدّي لهذا المشروع الذي يسعى إلى فرض احتلال جديد تحت غطاء دولي".
كما دعت الفصائل الفلسطينية الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "الوقوف ضدَّ هذا القرار ورفض أيّ صيغة من صيغ الوصاية أو التدخل الأجنبي، والدفاع عن حق غزة في الحرية والكرامة والاستقلال".
جلسة لمجلس الأمن غدًا
ومن المرتقب أنْ يُصوّت مجلس الأمن الدولي، غدًا الاثنين، على مشروع القرار الأميركي المؤيّد لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "السلام" في غزة، الذي يهدف إلى إنشاء قوة دولية فيها لتولّي السيطرة على القطاع.
وكان ترامب قد أعلن، مساء الثلاثاء 7 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن "انتهاء الحرب في قطاع غزة".
ومنتصف ليل الأربعاء - الخميس، 8 - 9 من الشهر نفسه، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية - حماس عن التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء العدوان "الإسرائيلي" على القطاع وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى، وذلك بناءً على ما أفضت إليه المفاوضات غير المباشرة بين وفود حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة، والوفد الصهيوني من جهة أخرى، في مدينة شرم الشيخ المصرية.
من جهتها، صادقت حكومة الاحتلال على الاتفاق وتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية، لكنّها واصلت خرقها له عبر غارات وقصف على القطاع أسفرت عن استشهاد 266 فلسطينيًا وإصابة 635 بجراح مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.