خاص العهد
في ذكرى الذين صدقوا القضية بدمائهم، تحيي نساء اليمن مناسبة الشهيد السنوية في جماهيريات واسعة الحضور، ووقفات تعبوية حاشدة تضامنًا ونصرةً لفلسطين، حيث أعلن بيان الذكرى: "نؤكد لسيدنا وقائدنا وتاج رؤوسنا السيد القائد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي - يحفظه الله - أننا على جهوزية كاملة واستعداد كبير وشوق عظيم لجولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله - أميركا و"إسرائيل" - ومن سيتورط معهم من الداخل والخارج فخض بنا ياسيدنا الغمرات، وواجه بنا يا سيدنا جموع الكفر والنفاق".
وتلفت منسقة الفعاليات والإعلام بالهيئة النسائية الثقافية العامة الأستاذة منال المخاذي في تصريحٍ خاص لموقع العهد الإخباري، إلى أنّ "الأمة التي تحفظ وصايا شهدائها، وتواصل ما بدأوه، أمةٌ لا تُهزم… لأن نورهم لا ينطفئ، وحضورهم لا يغيب، ومسيرتهم لا تتوقف".
ومن جماهيريات الوفاء والثبات على العهد، تهتف نساء اليمن بالتلبية تارة للشهيد وثانية للقدس، فالمسيرة واحدة... والغاية فلسطين... ودرب التحرير يُعبّد بالجماجم والدماء...
وتذكر الماخذي في حديثها لموقع العهد الإخباري، أنّ "الشهادة ليست كلمة تُقال، وليست شعارًا يُرفع، بل هي جوهر الإيمان حين يشتدّ الصراع بين الحق والباطل، فمنطلق الشهيد هو منطلق قرآني خالص، وهو يقين بأن الدفاع عن الدين والمقدسات والكرامة والسيادة واجبٌ لا يسقط، لأن سقوطها يعني سقوط كل شيء".
وتشدد الماخذي على أنّ "الأمم لا تنهض بالحياد، ولا تسترد حقوقها بالصمت، ولا تبني حريتها بالعاطفة وحدها، بل تحتاج - كما سنّ الله في خلقه - إلى تضحيةٍ تفتح الطريق، وإيمانٍ يشقُّ الظلام، وحين يتقدم الشهيد، فهو يتقدم بمعنى الأمة كله، لا بمعناه الفردي".
وفي نفير نساء اليمن، ومسيرات استنهاض الهمم وشحذ العزائم حذر بيان الذكرى "منافقو وخونة الداخل من الإنجرار وراء مخططات دول الشر والعدوان الهادفة إلى زعزعة الجبهة الداخلية، ونشر الأكاذيب والدعايات على المجاهدين الذين يدافعون عن حرية هذه الأمة، ويحافظون على ما تبقى من كرامتها".
وبارك البيان "الإنجاز الأمني النوعي الذي أعلنته وزارة الداخلية بعد عمليات تحرٍ ورصدٍ ومتابعة دقيقة يعكس كفاءة الأجهزة الأمنية في كشف الشبكات التجسسية المعادية وحماية الوطن بفضل الله".
وطالب البيان "الجميع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في التصدي لهؤلاء العملاء والمنافقين".
ومن رحاب الشهداء تؤكد الأستاذة منال الماخذي لموقع العهد الإخباري أنّ "في عالمٍ تموج فيه الفتن، وتتعاظم فيه قوى الطغيان والاستكبار، تصبح دماء الشهداء هي السطر الأول في كتاب حرية الأمة، وهي الصوت الذي لا يُسكَت، والبرهان الذي لا يُزيَّف".