اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الزين أدان استهداف عضو بلدية حولا: حركة العمل البلدي مستمرة رغم العدوان

فلسطين

غزّة تحتضن بطولة
فلسطين

غزّة تحتضن بطولة "الأمل" لمبتوري الأطراف

61

شهدت مدينة غزّة، أمس الجمعة 21/11/2025، ختام فعاليات بطولة "الأمل" لكرة القدم الخاصة بمبتوري الأطراف، والتي استمرت على مدار أربعة أيام متتالية.

جاءت هذه البطولة التي نظمها اتحاد فلسطين لكرة القدم لمبتوري الأطراف، في محاولة لدعم الجرحى وتأكيد مشاركتهم المستمرة في الأنشطة الرياضية الرسمية، وذلك في ظل ظروف استثنائية يمرّ بها القطاع.

وعلى أرضية ملعب نادي اتحاد شباب دير البلح في وسط قطاع غزّة، تجسدت معاني التحدّي والصمود، حيث اجتمع لاعبون ولاعبات فقدوا أطرافهم جراء الحروب المتعاقبة، حاملين معهم رسالة أمل وإصرار على مواصلة الحياة.

وتحدث مدرب ورئيس المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم الخاص بمبتوري الأطراف ومنسق المشروع في الاتحاد؛ النقيب علي أبو عرمانة، عن خلفيات إقامة هذه البطولة، قائلًا: "جئنا إلى هذه البطولة لاستعادة الأمل بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شُنّت علينا وعلى شعبنا في قطاع غزّة".

وكشف أبو عرمانة عن حرمان الفريق من تمثيل فلسطين دوليًا، مضيفًا: "في هذا الوقت بالتحديد، كان من المفترض أن نكون في جاكرتا - أندونيسيا لتمثيل فلسطين في تصفيات غرب آسيا لكأس العالم 2026، والتي ستقام في كوستاريكا، لكن إغلاق المعابر والحرب منعانا من المشاركة".

وتسلط البطولة الضوء على أزمة إنسانية كبيرة، حيث يُقدّر عدد مبتوري الأطراف في غزّة بنحو 60,000 شخص نتيجة الحرب الأخيرة، وفقًا للاعب عبد الله أبو مخيمر؛ عضو المنتخب الوطني لكرة القدم الخاص بمبتوري الأطراف. وأكد أبو مخيمر في رسالته: "نريد أن نوصل رسالتنا بأننا ما زلنا ملتزمين بالعطاء وكرة القدم في قطاع غزّة".

ولم تكن البطولة حكرًا على الرجال فقط، فقد شهدت مشاركة لاعبات مبتورات الأطراف، منهنّ فرح يوسف التي قالت: "جئت إلى هنا لأمارس الرياضة وأحاول استعادة قدراتي كما قبل الحرب وأحيي ذكرياتي. رسالتي لمن هم على غراري: لا تستسلموا، استمروا. رغم الإصابة والبتر، استمروا".

كما شارك في البطولة لاعبون عانوا من تداعيات إصاباتهم لسنين، مثل محمد أبو جحفل الذي أصيب في حرب 2014 على غزّة. وروى أبو جحفل رحلته مع التعافي: "كنت ألعب كرة القدم قبل إصابتي، وبعد بتر ساقي، بقيت خاملًا لمدة خمسة أشهر تقريبًا". 

وأضاف: "أخبرني النادي الذي كنت ألعب فيه بوجود نادي خاص بمبتوري الأطراف. ذهبت، وكانت البداية صعبة؛ كنت ألعب بقدمين، والآن بقدم واحدة وعلى عكازين. تدربنا باستمرار لمدة عامين، والتقينا بلاعب مبتور من الخارج قدّم لنا النصيحة وساعدنا. بعد ذلك، عدنا لنعيش حياتنا".

وتُعد هذه البطولة أكثر من مجرد منافسة رياضية، فهي تأكيد على قوة الإرادة الإنسانية وقدرتها على تجاوز الظروف القاسية، وإعلان بأن سكان غزّة، رغم كلّ ما مرّ بهم، يرفضون التخلي عن أحلامهم وحقهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، معبرين عن أملهم في أن تحظى قضيتهم، وتحديدًا معاناة الآلاف من مبتوري الأطراف، بالاهتمام والدعم اللازمين.

الكلمات المفتاحية
مشاركة