عين على العدو
تحقيقات "إسرائيلية" تكشف حجم الاختراق الاستخباري لحماس داخل جيش الاحتلال
جيش الاحتلال يعترف: حماس عطّلت الميركافا واخترقت تدريبات ووحدات النخبة
قال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال إن حماس دأبت على مدى سنوات في جمع معلومات تقنية واستخبارية حول دبابات "ميركافا 4"، ونجحت في الوصول إلى مواد حساسة وأسست "قوة الدبابات" من عناصر النخبة الذين تدرّبوا على قيادة وتشغيل دبابة "ميركافا 4"، وكانت هذه القوة جزءًا من خطط الهجوم على "مستوطنات غلاف غزة" ومواقع الجيش "الإسرائيلي" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأردف: "بعد سلسلة من التحقيقات التي تلت هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تفاجأ الجيش "الإسرائيلي" من نجاح حماس في تعطيل دبابات "ميركافا" في غلاف غزة ومحاولتها السيطرة عليها ونقلها إلى داخل القطاع لاستخدامها ضد الجيش، وكانت الصدمة حول كيفية معرفة عناصر نخبة حماس بالزر السري داخل دبابات "الميركافا" الذي يتيح تعطيل الدبابة لفترة زمنية بمجرد الضغط عليه".
وأضاف أن حماس تمكنت، عبر رصد ومتابعة آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، من الوصول إلى صور ومواد تدريبية ومقاطع مصورة نشرها جنود الجيش "الإسرائيلي" من داخل الدبابات وقواعد تدريب سلاح المدرعات، مما أتاح لها فهم آليات التشغيل وخصائص الضعف في الدبابة الأكثر تطورًا لدى الجيش "الإسرائيلي".
وأوضح المراسل أن حماس تمكنت أيضًا من إدراج حسابات "وهمية" في مجموعات واتساب تابعة للجيش "الإسرائيلي"، مثل مجموعة "مجندو إيغوز"، وهكذا تتبعت الأشخاص لسنوات حتى أصبحوا ضباطًا وقادة، ما أتاح لها الاحتفاظ بسجل شامل لكل سرية أو كتيبة تقريبًا في الجيش "الإسرائيلي".
وأشار المراسل العسكري إلى أن حماس لم تكتف بمتابعة الحسابات العامة، بل أنشأت حسابات "أفاتار" من خلال هندسة اجتماعية عالية المستوى، وحولتها إلى أصدقاء على فيسبوك ومتابعين على إنستغرام لجنود وضباط كانت حساباتهم مُعرّفة على أنها خاصة أو مغلقة.
كما ذكر المراسل أن حماس بنت نماذج لمواقع استيطانية في منطقة الغلاف وأرسلت عناصرها للتدرّب فيها. وفي "إسرائيل" كانوا على دراية بذلك، لكن ضابطًا رفيعًا قال: "لم نتخيل أبدًا مدى دقتها"، بينما قال ضابط آخر خدم لسنوات في إحدى قواعد سلاح الجو وكان على اطلاع بخطة حماس لاقتحام القاعدة: "كانت حماس تعرف هذه القاعدة أكثر مني".