عين على العدو
أعلن وزير الحرب "إسرائيل" كاتس، صباح اليوم الاثنين 24/11/2025، أنه في أعقاب إعلان رئيس الأركان إيال زمير حول مسؤولية قادة وضباط عن أحداث السابع من أكتوبر، قرّر تكليف مراقب المؤسسة الأمنية، العميد (احتياط) يائير فلنسكي، بإجراء فحص معمّق لتقرير لجنة تورجمان.
وبحسب وزير الحرب، فإن سبب القرار هو الحاجة إلى تحقيقات إضافية في مجالات لم يُحقّق فيها الجيش "الإسرائيلي" سابقًا، ولم تتطرّّق إليها أيضًا لجنة تورجمان، لأنها فحصت فقط التحقيقات القائمة — بما في ذلك وثيقة "جدار أريحا" وكذلك استكمال التحقيقات التي ميّزتها اللجنة باللون الأحمر واعتبرت أنها لم تُجرَ بشكل مناسب ومتعمّق. وفي هذا الإطار، وجّه كاتس مراقب وزارة الحرب لفحص مسؤولية مكتب منسّق أعمال الحكومة في المناطق (الفلسطينية) يوم السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وعلم موقع "والا" أن رئيس الأركان قدّم تقرير لجنة تورجمان إلى وزيرالحرب، لكنّه لم يطلعه مسبقًا، وفاجأ كاتس بالاستنتاجات الشخصية. ووفقًا لمصادر في الجيش، فإن وزير الحرب علم بالأمر عبر وسائل الإعلام فقط.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن كاتس أن مراقب المؤسسة الأمنية سيُطلب منه صياغة توصية لمعايير موحّدة بشأن استخلاص استنتاجات شخصية. وستقدَّم هذه التوصيات خلال شهر واحد لتمكينه من بلورة موقفه سريعًا، وفق ما ورد في بيانه.
وتطرّق وزير الحرب إلى ما نُشر في "والا" في إعلام العدوّ بخصوص التوّتر حول تعيين الملحق العسكري في واشنطن، وكتب: "أشدّد على أن مسألة تعيين ملحق عسكري في واشنطن ليست مرتبطة إطلاقًا بالموضوع ولا تشكّل سببًا لتأخير أي تعيين في الجيش".
رئيس الأركان إيال زمير أقال أمس الأحد من خدمة الاحتياط رئيس شعبة العمليات السابق، اللواء (احتياط) عوديد بسيوك، ورئيس شعبة الاستخبارات السابق، اللواء (احتياط) أهارون حليفا، وقائد المنطقة الجنوبية السابق، اللواء (احتياط) يارون فينكلمان، وذلك على خلفية نتائج لجنة تورجمان — التي شُكّلت لإعادة فحص تحقيقات السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
كما سيتلقى رئيس شعبة الاستخبارات الحالي، اللواء شلومي بيندر، ملاحظة قيادية في ملفه الشخصي عن دوره في الإخفاق، وبالاتفاق معه سيتسرح من الجيش عند انتهاء ولايته، التي غالبًا ما تتجاوز ثلاث سنوات. أمّا قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، وقائد سلاح البحر، اللواء دافيد (ساعر) سلامه، فقد تلقّيا ملاحظة قيادية دون إقالتهما.
يذكر أن قائد لواء التشغيل العملياتي، العميد "ج"، الذي شغل المنصب وقت الإخفاق، سيتسرح من الجيش. كذلك سيغادر قائد فرقة غزّة، العميد آفي روزنفلد، الخدمة، فيما أُقيل قائد اللواء الشمالي، العقيد حاييم كوهين، من الاحتياط.