عين على العدو
كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية" تقول :"في "إسرائيل" يُصادف اليوم (الخميس) مرور عام كامل على دخول وقف إطلاق النار مع حزب الله حيّز التنفيذ، وهو الاتفاق الذي جاء بعد نحو 14 شهرًا من القتال المكثّف وإخلاء عشرات الآلاف من "سكان الشمال". ومنذ ذلك الحين عاد جزء من "السكان" (المستوطنين) بالفعل، إلا أن التوتر الأخير خلف الحدود، بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي، يثير مخاوف لدى "سكان" خط التماس، وكذلك يثير مطالب".
ونقلت الصحيفة عن شيرن أوحيون، من "سكان" (مستوطني) كريات شمونة، قولها هذا الصباح في حديث مع استوديو ynet "إنها عادت مع أسرتها إلى المدينة في شباط/فبراير هذا العام، لكنها أوضحت أن الشعور هو أنهم "أُجبروا على العودة"، بعد أن تم إخلاؤهم من منازلهم بعد يوم واحد من "مجزرة 7 أكتوبر" (عملية طوفان الأقصى البطولية)". ووجّهت انتقادات لسياسيين وأعضاء كنيست، الذين –بحسب قولها– يعدون بالاستثمار وإعادة إعمار الشمال، لكن "السكان" لا يشعرون بأي تغيير فعلي، فحتى هذا الأسبوع، على سبيل المثال، حضر عضو كنيست واحد فقط جلسة تناولت أزمة التعليم في شمال "البلاد" (الكيان).
وقالت أوحيون عن الوعود بإعادة الإعمار: "أين يتوقف هذا؟ أين؟ أريد أن أرى ذلك". وأضافت أن "زوجها يملك عملاً خاصًا، و"منذ اغتيال رئيس أركان حزب الله المنطقة ميتة منذ أسبوع. ميتة تجاريًا. انخفضنا من 100 إلى صفر، وحتى قبل ذلك لم نكن عند مستوى مئة".
وتابعت: "أعادونا بـ"منح عودة" بقيمة 15 ألف شيكل لكل شخص، وقالوا لنا: "من هنا تدبّروا أموركم". المدينة غير مستعدة لاستيعابنا حتى اليوم، في كل المجالات. ستكون هذه مشكلة لكل البلاد. الدبابات غادرت، لكن الحفر بقيت، والمدينة لا تزال مدمّرة. تعليم؟ أغلقوا مدرسة وروضات. لا نملك مركز طوارئ هنا، نحن مدينة حدود، مدينة إقليم، مدينة مانحة، ويوجد لدينا سيارتا إسعاف فقط لـ70 ألف ساكن. لا يوجد قوى عاملة. تجنيد معلمين وأطباء مشروع قومي".
أوحيون وجّهت رسالة للحكومة: "كريات شمونة تُعتبر مدينة يمينية، من أكثر المدن يمينية في البلاد، لكننا نحن الجيل اليميني الشاب لن ننتخب الحكومة نفسه، وهذه سنة انتخابات. لا يظننّ أحد أن أصواتنا مضمونة لأنهم معتادون على "ماحل" (شعار الليكود في الانتخابات) والليكود. نحن لسنا جيل أهلنا، لا نُقاد إلى صناديق الاقتراع. نحن نريد بشارة اليوم. لن تكون؟ سيرون ذلك في الصناديق".
شمعون عومر، من سكان "المدينة" وصاحب "فلافل عومر"، أيّد كلام أوحيون قائلاً: "كل كلمة قالتها شيرن محفورة في الصخر"، وأضاف: "أريد أن أرى حكومة "إسرائيل" هنا، كما كانت في سديروت. ما أعطوه لسديروت يجب أن يُعطى لنا مضاعفًا. رجاءً لا تتخلّوا عن هذه المنطقة".
وقال عومر: "في حيي غادرت 15 عائلة. ينقصنا 8,000 شخص، مدينة كانت مزدهرة قبل الحرب. أناشد رئيس الوزراء تعال مع وزرائك إلى كريات شمونة، لنكبّرها، ونُحضر الناس والمصانع. هذا فقط ما قد يساعد".