عربي ودولي
شهدت العاصمة السورية دمشق ومدن سورية أخرى مظاهرات الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، تنديدًا بالعدوان الصهيوني الذي استهدف بلدة بيت جن الواقعة في ريف دمشق الغربي، جنوب سورية، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
أكبر المظاهرات انطلقت من أمام الجامع الأموي الكبير، بعد صلاة الجمعة، عبّر خلالها المشاركون عن استنكارهم للعدوان الصهيوني على بلدة بيت جن، وتأكيدهم على الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات الداخلية والطائفية، ودعوات الانفصال.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمظاهرات في حي الميدان في العاصمة دمشق وفي حمص أيضًا.
وحسب المرصد السوري فقد خرجت مسيرات حاشدة أيضًا في حي الصليبة بمدينة اللاذقية، رفع خلالها المشاركون الأعلام السورية ولافتات، وسط هتافات أبرزها: "واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد".
وقال المرصد، إن المسيرات اتسمت بزخم كبير وتحولت إلى مسيرة جماهيرية ممتدة اخترقت عدة شوارع رئيسة، وسط تصاعد الأصوات والهتافات التي طالبت بوحدة السوريين ورفض الانقسام.
وذكرت المصادر، وفق المرصد، أن المشاركين شكّلوا سلسلة بشرية طويلة في الساحة الرئيسة للحي، في مشهد وصف بأنه الأضخم منذ سنوات داخل المدينة.
وشهدت بيت جن فجر اليوم توغّلًا جديدًا لقوات الاحتلال الصهيوني التي دخلت البلدة بزعم اعتقال "مطلوبين"، قبل أن تتعرض لهجوم من قبل شبان ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
بعد ذلك أقدمت قوات الاحتلال على شنّ هجمات مكثّفة بواسطة طائرات مُسيّرة استهدفت منازل المدنيين، في بيت جن، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصًا، وإصابة 25 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وسائل إعلام "إسرائيلية"، بإصابة 13 جنديًا صهيونيًا، بينهم 3 في حال الخطر، بعدما تعرّضت القوّة لإطلاق نار من مسافة قريبة في بيت جن.
وأشارت إلى أنّ جنود الاحتلال فرّوا من البلدة بعد تعرضهم لإطلاق نار ووقوع إصابات، تاركين خلفهم آلية عسكرية من نوع "هامر" اضطر سلاح الجو "الإسرائيلي" إلى قصفها لاحقًا، مضيفة بأنّ الجيش "الإسرائيلي" يُواصل عمليات المسح في المنطقة التي شهدت المواجهات، في وقتٍ تعمل قواته على تعزيز حضورها الميداني.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية سورية بتحليق مُكثّف لطائرات التجسس الصهيونية في أجواء بلدة بيت جن وريف دمشق الغربي.
وفي السياق أيضًا، ذكرت وكالة الأنباء السورية – سانا أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أطلقت النار على المدنيين من قرية الحميدية بريف القنيطرة في أثناء عودتهم من المشاركة في فعالية شعبية دعمًا لوحدة سورية ورفضًا لجرائم الاحتلال