اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

خاص العهد

خطاب وضْع النقاط على الحروف.. موقف الحكمة والتوازن
خاص العهد

خطاب وضْع النقاط على الحروف.. موقف الحكمة والتوازن

63

"اعتداء سافر وجريمة موصوفة.. من حقنا الرد.. سنحدد التوقيت لذلك"، بهذه الكلمات المحددة بالحرف والنقطة كان موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على الاغتيال الجبان والغادر للقائد الجهادي الكبير الشهيد السيد هيثم علي الطبطبائي وإخوانه خلال حفل تكريمهم في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدًا أن هذا الاعتداء لن يحقق أهدافه، ومشددًا على أنّ المقاومة مستمرة على النهج نفسه، وأنّ للشهيد إخوانًا كثيرين على الخط.

وفي قراءة لخطاب الأمين العام لحزب الله، قدّم الوزير السابق مصطفى بيرم سردية واضحة بيّن فيها أنّ "الخطاب تميّز بالحكمة والتوازن، وركّز على الثوابت الوطنية وضرورة حماية سيادة لبنان وكرامته". 

وأكد بيرم في حديث لموقع العهد الإخباري أنّ "الشيخ قاسم وضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بدور الدولة، وبخطورة المشروع "الإسرائيلي"، وبحق الشعب الطبيعي في الدفاع عن نفسه".

وأضاف أنّ "الأمين العام لحزب الله قدّم مقاربة دقيقة توازن بين دور الدولة ودور الشعب والجيش، مع وضع خطوط حمراء واضحة تؤكد أنّه لا تفويض لأحد بالتفريط بسيادة لبنان وكرامته وأرضه".

وأشار بيرم إلى أنّ "الخطاب تضمّن أيضًا تذكيرًا بدور الدولة وواجباتها"، ولفت إلى أنّ "الشيخ قاسم سمّى بشكل واضح الطرفين اللذين يشكلان مصدر الخطر: العدوّ "الإسرائيلي" والولايات المتحدة، محذرًا شريحة "القلة الخدمية" المتماهية مع العدوّ من أنها لن تجني أي مكاسب وأنها تزيد من إضعاف لبنان، وستكون في نهاية المطاف من الخاسرين". ودعا سماحته، في المقابل، "إلى الوحدة الوطنية والموقف الواحد، مؤكدًا التمسك بحق الدفاع المشروع الذي لا يمكن التنازل عنه".

وأوضح بيرم أنّ "الخطاب تضمّن أيضًا عنصرًا جديدًا لافتًا، تمثّل بالعبارة الخاصة التي اعتمدها الشيخ قاسم عند حديثه عن الرد على اغتيال القائد الشهيد السيد هيثم علي الطبطبائي"، وهو ما وصفه الوزير بـ "السطر الذهبي" الذي استوقف "الإسرائيليين" وأثار اهتمامهم. 

كذلك رأى أنّ "الخطاب مبنيّ على الاقتدار، مع إظهار المخاطر المحيطة وتأكيد أن درء الضرر أولى من جلب المنفعة، على أن تأتي المنفعة بعد إنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات".

ولفت إلى أنّ "الشيخ قاسم حمّل الجميع مسؤولياتهم، مؤكدًا أنّ المقاومة التزمت التزاماتها بدقة وحافظت على النسيج الوطني، مستنكرًا في الوقت نفسه الحملات السياسية التي طاولت مواقف رئيس الجمهورية والجيش اللبناني اللذين يواجهان التدخلات "الإسرائيلية"".

وختم بيرم حديثه لموقعنا بالقول، إنّ "هذا الخطاب وضع النقاط على الحروف وفق المعايير الوطنية والأخلاقية والكرامة الإنسانية، محدّدًا خطورة المشروع "الإسرائيلي" في المنطقة وأهمية التمسك بنقاط القوّة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة