اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

إيران

فضل الله: مواجهة العدوان ووقف التنازلات ضرورة والمستقبل هو للشعوب
إيران

فضل الله: مواجهة العدوان ووقف التنازلات ضرورة والمستقبل هو للشعوب

فضل الله من مشهد: التنازلات تشجع العدو.. ولتعاون عربي إسلامي في مواجهة التحديات
35

دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إلى تعاون الدول العربية والإسلامية ونبذ الخلافات ووضع تراكمات الماضي جانبًا، وتعزيز التعاون بينها لما فيه مصلحة شعوبها، وأشاد بكلّ تقارب بين هذه الدول، لأن الخطر الداهم يطال الجميع، وهو ما رأيناه في سلسلة الاعتداءات "الإسرائيلية" على سيادة الدول وأمنها، كما حصل ضدّ إيران وقطر وسورية واليمن والعدوان على لبنان وحرب الإبادة في غزّة، واليوم المطلوب هو الصمود ومواجهة الحروب والضغوط التي تشن على دول المنطقة، وعدم السقوط أمام اللحظة الصعبة، لأن تقديم التنازلات لكيان الاحتلال، يشجعه أكثر على المضي في عدوانه، فمهما بلغت غطرسة المحتلين، فإن المستقبل هو للشعوب.

مواقف النائب فضل الله جاءت في الكلمة التي ألقاها في اجتماع اللجنة السياسية لجمعية البرلمانات الآسيوية في مدينة مشهد الإيرانية خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة ممثلًا مع النائب قاسم هاشم مجلس النواب اللبناني.

وقال النائب فضل الله: "أتينا من بلدنا نحمل جراحاته وعنفوانه وكرامته، ونحمل معنا آمال وآلام شعبنا وتجربته الفريدة والنموذجيَّة رغم ما يتعرَّض له من تهديد يومي من آلة القتل "الإسرائيليَّة"، لنشارك معكم في هذا الملتقى البرلماني الآسيوي المنعقد في هذه البقعة المقدَّسة من أرض إيران، وهو الملتقى الذي كان مقرَّرًا أن ينعقد قبل ستة أشهر من أجل أن نتداول معًا في شؤون بلداننا الآسيويَّة، وكيفيَّة النهوض بها، ودور مجالسنا النيابيَّة المعنيّة بمختلف القضايا المشتركة في الأمن والسلام والنمو وفي تعاون بلداننا، ولكنَّ العدوان "الإسرائيلي" على الجمهوريَّة الإسلاميّة أدّى إلى ترحيل هذا اللقاء ليلتئم اليوم في المكان نفسه".

وأضاف: "إنّ ما اقترفته حكومة الكيان الصهيوني يعكس المدى الَّذي بلغته العدوانيَّة "الإسرائيليَّة" في استهداف سيادة الدول واستقلالها وحريتها، ومحاولة تقويض الأمن والسلم الدوليين، ومن منبر هذا الملتقى البرلماني، نجدِّد إدانتنا الشديدة للعدوان "الإسرائيلي" على الجمهورية الإسلاميّة، ونحيي صمودها وممارستها لحقِّها المشروع في الدفاع عن النفس وفق ما تنص عليه شرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدَّوليّة، وقد مارست إيران هذا الحقّ الطبيعي صونًا لسيادتها، ونشيد هنا بوعي شعبها ووحدته خلف قيادته دفاعًا عن وطنه وعن كرامته".

وتابع: "إنَّ هذه العدوانيَّة "الإسرائيليَّة" طالت دولًا أخرى في منطقتنا من بينها قطر واليمن، وهذا أيضًا محلَّ إدانة وشجبٍ، وكذلك فإنّ مواصلة كيان الاحتلال الاعتداءات على سورية واحتلال جزءٍ من أرضها، يأتي في سياق هذه الممارسات ضدَّ سيادة الدول لفرض الهيمنة عليها، ظنًّا من هذا الكيان أنَّ غطرسة القوَّة والتسلُّط، يمكن أن تسمح له بإملاء شروطه وإخضاع الشعوب وتقويض سيادتها على دولها".

ودعا النائب فضل الله "دولنا وشعوبنا خصوصًا في عالمنا العربي والإسلامي لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجهها، وإلى نبذ الخلافات وإلى التعاون في ما بينها، وعلى الأقل تجميد تراكمات الماضي لأنّ الخطر سيطال الجميع، فقوى الهيمنة والتسلط تستغل اليوم حالة الانقسام بين دولنا من أجل إضعافها جميعها، وإننا في هذا المجال نشيد بكلّ محاولة لتعزيز العلاقات بين الدول العربية والإسلامية لما فيه مصلحة شعوبنا".

وأضاف: "إنّ حكومة نتنياهو تواصل نهجها العدواني ضدَّ بلدنا لبنان من خلال ممارسة أعمال القتل اليومية ضدَّ المدنيين والاعتداء على المنشآت المدنيَّة وعلى أملاك المواطنين، فضلًا عن استمرار احتلالها لجزءٍ من أرضنا، واحتجاز العديد من المواطنين اللبنانيين كأسرى في سجونها، ولقد توصَّلت الحكومة اللبنانية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائيَّة، برعاية أميركيَّة وفرنسيَّة، ولكن منذ ذلك الوقت أي من 27 تشرين الثاني العام 2024، وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" يخرق هذا الاتفاق يوميًّا بشهادة الأمم المتحدة، فهو في موقع المعتدي الدّائم الَّذي لا يلتزم بأي عهود أو اتفاقات، بينما بلدنا ملتزم بشكل كامل، أمَّا الدول الراعية فلا تحرك ساكنًا أو تقوم بدورها المطلوب".

ولفت النائب فضل الله إلى أنّ حكومة نتنياهو تطلق في هذه الأيَّام ماكينة سياسيّة إعلاميَّة لترهيب شعبنا من خلال حملة تهديدات بفرض حربٍ جديدة عليه، أو القبول بالاستسلام لشروطه، ولكن كلّ هذه الضغوط لن تدفع شعبنا المضحي والمتمسك بحقوقه المشروعة إلى الخضوع، أو التخلي عن سيادته وعن أرضه، وإنَّ اختلال موازين القوى في هذه المرحلة نتيجة الدَّعم الغربي الكبير للاحتلال لا يمكن أن يدوم، فإرادة الشعوب الحرَّة لا يمكن لأيِّ قوّة مهما بلغت من تجبُّر أن تلويها، لأنَّها نابعة من إرادة الحق ومن كونها تعبِّر عن أصحاب الأرض.

وشدد النائب فضل الله على أنَّ مطلب بلدنا هو وقف العدوان وتحرير أرضه واستعادة الأسرى وإعمار المناطق المتضرِّرة من العدوان "الإسرائيلي"، وأن يعيش شعبه بحريَّة وكرامة، ويرفض الخضوع والاستسلام لإرادة المحتلين وناهبي خيرات الشعوب، وإن تقديم التنازلات لكيان الاحتلال، يشجعه أكثر على المضي في عدوانه، بينما المطلوب اليوم هو الصمود وعدم السقوط أمام اللحظة الصعبة، "فالمستقبل لن يكون إلا لمصلحة شعوبنا". 

وقال النائب فضل الله: "إنَّ العدوان على بلدنا ترافق مع حرب الإبادة التي نفذتها حكومة الاحتلال ضدَّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، ولا تزال إلى اليوم تمارس اعتداءاتها على هذا الشعب من أجل طرده من أرضه بعدما دمَّرت الحجر وفتكت بالبشر، ودول العالم باستثناء القليل منها يتفرج".

وختم النائب فضل الله بدعوة البرلمانيين إلى حمل هذه القضايا إلى بلدانهم والسعي لسن القوانين التي تجرم المحتلين وتلاحق مرتكبي الجرائم ضدّ الإنسانية.

لقاء مع قاليباف

والتقى الوفد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الذي افتتح الجلسة، ونُقلت إليه تحيات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي شكر له مواقفه الداعمة للبنان. بدوره أكد قاليباف على الموقف الثابت لإيران بدعم لبنان ووجه تحيته لرئيس المجلس.

الكلمات المفتاحية
مشاركة