خاص العهد
صحافية لبنانية
لقاءٌ مُرتقب بين حزب الله والسفارة البابوية في لبنان. هذا ما أعلنه عضو كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور علي فياض. بعد رسالةٍ واضحة بعث بها الحزب الى البابا لاوون الرابع عشر قبيل قدومه الى بيروت، انطلاقًا من الحيثية الدينية التي يُمثّلها رأس الكنيسة الكاثوليكية وتأثيرها على شعوب العالم، ومن مبدأ أنّ أنصار يسوع المسيح عيسى ابن مريم، هم رسلُ محبةٍ وحفظِ حقوقٍ واحترامٍ للإنسان، يستمرّ التواصل بين الجانبيْن والعنوان التعويل على دور البابا في رفض الظلم والعدوان اللذين يتعرَّض لهما لبنان على أيدي الصهاينة الغزاة وداعميهم.
النائب الدكتور علي فياض تحدّث لموقع "العهد" الإخباري عن تفاصيل الزيارة، فقال إن "اللقاء المُرتقب يأتي في إثر تسليم الرسالة الى السفارة، وحينها أبلغنا السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا بأنه سيُسلّم الرسالة الى البابا ثمّ يُصار الى عقد اجتماع بعد انتهاء زيارته لمُتابعتها".
فياض أوضح أن "حزب الله يؤكد من خلال هذه المتابعة تمسّكنا بالتعايش المشترك بين اللبنانيين ووحدتهم وعدم التفريط بالوجود المسيحي في البلد"، مضيفًا "نحن نريد من الفاتيكان أن يقف الى جانب لبنان وردّ الضغوط التي تُمارس عليه في ظلّ التهويل "الاسرائيلي" المستمرّ بالحرب والإمعان في الأعمال العدائية"، وأشار في حديثه لـ"العهد" الى أن "حزب الله يرى أنه يمكن للفاتيكان القيام بدور فاعل على هذا المستوى".
ولفت فياض الى أن "حزب الله يتأمّل أن يُترجم ما ورد في خطاب اليوم الأخير من زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى خطوات عملية على صعيد قرار العدو"، وتابع "يهمّنا أيضًا أن نشرح للسفارة البابوية قراءتنا وفهمنا التفصيلي وموقفنا تجاه الوضع القائم في لبنان من جراء الاعتداءات "الاسرائيلية" المُتتالية".
ووضع فياض هجوم بعض الشخصيات في لبنان على رسالة حزب الله للبابا في خانة الانزعاج من الحزب ولا سيّما عندما يقدّم أداءً اعتداليًا مُنفتحًا"، وأردف "سرديات القوى التي تُناصبه الخصومة تُصاب بالاختلال والارتباك، وهذا يؤدي الى إرباكها ويحرجها، لذلك كانت منزعجة، وكل المواقف التي حاولت أن تناقش الرسالة قامت على محاولة القول إن الحزب لا يقول الحقيقة، كما حاولت أن تدّعي أن الرسالة لا تعكس قناعة الحزب وهذا غير صحيح على الإطلاق".
عضو كتلة الوفاء للمقاومة بيّن أن البابا أطلق إشارة بأنه قرأ رسالة حزب الله واطّلع عليها، مشيرًا الى أنه وبحسب علمه، فإن الاستقبال في الضاحية الجنوبية لبيروت لاقى ارتياحًا في كلّ الأوساط المسيحية بما فيها أوساط الفاتيكان.
كذلك شدّد فياض في حديثه لـ"العهد" على حرص حزب الله على التواصل والحوار واستكمال النقاشات، مؤكدًا الحاجة في هذه المرحلة للتماسك الداخلي في مواجهة الضغوط والمخاطر التي يتعرّض لها لبنان.
يُذكر أن وفد حزب الله في اللقاء المرتقب مع السفارة البابوية سيضمّ النائب الدكتور علي فياض ومسؤول العلاقات المسيحية في الحزب محمد سعيد الخنسا.