اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عراقتشي: عزّة إيران ليست شيئًا يُباع

خاص العهد

القوات اللبنانية رأس حربة الحملة على الجيش اللبناني
خاص العهد

القوات اللبنانية رأس حربة الحملة على الجيش اللبناني

63

تواصل القوات اللبنانية نشاطها التحريضي والسياسي بشكل مكثّف، خاصة عبر ممثلّها في أميركا الشمالية جوزيف الجبيلي. هذا النشاط لا يقتصر على الخطاب الإعلامي، بل يمتدّ إلى إعداد تقارير وتوصيات تُقدّم للإدارة الأميركية حول ما تعتبره تهديدات لحزب الله، ودور المؤسسات الأمنية والعسكرية في لبنان.

تُركّز هذه التحركات على الجيش وإدارة الجمارك والأجهزة الأمنية، وتدعو إلى "تطهيرها من العناصر الموالية لحزب الله". تأثير هذا الحراك يستهدف مباشرة رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني، إذ توضع هذه المؤسسات تحت ضغط سياسي متواصل، يهدد استقرارها.

هذه التحركات تتوافق مع أهداف "إسرائيلية" تسعى لتأسيس جبهة داخلية تضغط على القيادة اللبنانية لإضعاف حزب الله، واستغلال الدعم الخارجي لتحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية. بهذه الطريقة، يظهر أن نشاط القوات اللبنانية التحريضي لا يقتصر على خطاب سياسي، بل يمتد إلى تحريك مؤسسات الدولة الأساسية، بما فيها الجيش ورئاسة الجمهورية، بهدف فرض نفوذ سياسي وأمني أوسع على المشهد اللبناني، وهو ما قد يفاقم الانقسامات ويهدد الاستقرار الوطني.

تعليقًا على ما سلف، يقول الصحافي إبراهيم بيرم لموقع "العهد" الإخباري إن سياسة القوات اللبنانية تقوم على الكراهية، إذ تحاول خلق جو من الوصاية على لبنان، فتارةً تنتقد رئيس الجمهورية، وأخرى تنتقد رئيس الحكومة، وأحيانًا تهاجم رئيس مجلس النواب. سياسة واضحة تهدف القوات من خلالها إلى تأكيد سيطرتها، وكأنها تقول إنها الآمر الناهي، وأنا لي الحصة الوزارية الوازنة في الحكومة، وأشرف على السياسة الخارجية من خلال وزير الخارجية، والغلبة الآن لي".

ويرى بيرم أن "هذا التحرك يهدف إلى تمهيد الأجواء للسيطرة على المشهد السياسي لاحقًا، ومحاولة أن يصبح رئيس حزب القوات سمير جعجع رئيسًا للجمهورية، عبر التحالفات، وكسب الأكثرية في مجلس النواب".

القوات تعتمد على تفتيت الحالة السياسية في البلاد، وتقسيمها، واستهداف جهة معينة وجعلها عدوًا، ما يؤدي إلى حالة من القلق وعدم الاستقرار السياسي.

يؤكد بيرم "أننا لن نعود إلى الحرب الأهلية بسبب تغير الظروف والزمن"، مُردفًا: "لكن حزب القوات يعتبر أن هذه فرصته، معوّلًا على ضعف حزب الله بسبب الضربات التي تلقاها بحسب ادعائه، ودعم بعض السنة له، واستنادًا إلى الدعم الإقليمي والدولي، فيحاول تقديم نفسه كحالة سياسية جديدة في البلاد".

وإذ تواصل القوات اللبنانية نشاطها التحريضي عبر مواقف تستهدف المؤسسات الأمنية والعسكرية، ساعية إلى وضع الجيش ورئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة تحت ضغط سياسي يُعيد المشهد إلى أجواء الانقسامات، فهذا يعكس رغبة القوات في النفوذ والتحكم بالمؤسسات الأساسية في البلاد. وتحاول القوات تصفية كل ما له علاقة بالمرحلة الماضية، وفقًا لبيرم، وتصوير الأمور وكأنها "انتهت"، تمهيدًا لمرحلة مقبلة. وهذا السلوك ليس جديدًا عليها، فهي تتبع نهجًا إقصائيًا لا يقتصر على حزب الله، بل يشمل أيضًا التيار الوطني الحر داخل المجتمع المسيحي.

بحسب بيرم، تصعيد القوات، وخطابها المبني على بثّ الكراهية، سيضرّ بالمؤسسة العسكرية ومكوّنات العهد، مشيرًا إلى أنه عندما تحدث رئيس الجمهورية عن "بثّ السموم"، كان يقصد القوات اللبنانية، كونها الجهة الرئيسية للتحريض.

الكلمات المفتاحية
مشاركة