عربي ودولي
رفض رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، الاثنين 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، "أيّ محاولة من جانب أميركا للتدخّل في السياسة الأوروبية"، بعد أنْ نشرت واشنطن إستراتيجيتها الأمنية الجديدة التي تنتقد القارة بشدّة.
وقال كوستا، في مداخلة له في معهد "جاك ديلور" ببروكسل: "ما لا يمكننا قبوله هو التهديد بالتدخّل في السياسة الأوروبية"، مؤكّدًا أنّ "أميركا لا يمكنها أنْ تَحُلَّ محل الأوروبيين في اختيار الأحزاب أو تحديد رؤيتهم لحرية التعبير"، بحسب وكالة "سبوتنيك" للأنباء.
وقال كوستا: "ثمة اختلافات في رؤيتنا للعالم، لكنّ هذا يتخطّى ذلك الأمر. لا تزال هذه الإستراتيجية تتحدث عن أوروبا بصفتها حليفة، هذا جيد، لكنْ إنْ كنّا حلفاء، علينا التصرّف كحلفاء".
كما نقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن كوستا قوله: "على الحلفاء احترام سيادة الآخر".
وأتت تصريحات كوستا على خلفية وصف الإستراتيجية الأمنية الأميركية التي أعلن عنها البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أوروبا بأنّها "مفرطة التنظيم وتفتقر للثقة بالنفس"، وأنّها "تواجه انقراضًا حضاريًا بسبب الهجرة".
وانتقدت الإستراتيجية الأميركية ما سمّته "تقويض الحرية السياسية والسيادة" في أوروبا و"الرقابة على حرية التعبير، وقمع المعارضة السياسية، وانهيار معدلات الولاية، وخسارة الهويات الوطنية والثقة بالنفس في القارة".