عين على العدو
كشف مسؤول صهيوني لموقع "والا" أن المبعوث الأميركي إلى سورية، توم برّاك، يُعتبر في نظر رئيس الحكومة نتنياهو معاديًا لـ"إسرائيل".
وقال المسؤول إنه "متأثر بشكل كبير بالمصالح التركية في سورية، فهو يعمل كسفير، وإلى حد كبير بالمصالح السورية".
يأتي هذا الكلام على خلفية التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها برّاك في الأيام الأخيرة، والتي جاء فيها أن "إسرائيل" "تزعم أنها ديمقراطية، ولكن في الممارسة العملية ما نجح هو الملكيات المستنيرة في الشرق الأوسط".
بحسب "والا"، تستثمر "إسرائيل" في الحلقة المؤيّدة لها في محيط الرئيس دونالد ترامب، وخصوصًا في وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وفي سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك وولتز، الذي وصل هذا الأسبوع إلى الأراضي المحتلة برفقة سفير العدو لدى الأمم المتحدة داني دانون.
وعرض برّاك الأسبوع الماضي في قطر طرحًا غير مألوف ومثيرًا للجدل بشأن طبيعة أنظمة الحكم في الشرق الأوسط، كان أبرز ما فيه قوله إن "إسرائيل" "يمكنها أن تدّعي أنها ديمقراطية"، لكن النموذج الديمقراطي ليس قائمًا حقًا في المنطقة، ولا يعمل دائمًا.
وقال برّاك إن "الغرب دائمًا يسرع في المطالبة بالديمقراطية خلال 12 شهرًا"، لكنّه أشار إلى أنه عمليًا "لم تكن هناك ديمقراطية أبدًا" في المنطقة. وأضاف: "يمكن لـ"إسرائيل" أن تدّعي أنها ديمقراطية، لكن في هذه المنطقة، ما نجح أكثر-سواء أحببتم أم لا- هو الملكية المستنيرة".
ولاحقًا، عاد وتحدث عن "إسرائيل" في سياق مشابه، واصفًا إياها بأنها "وضع مربك"، في ظل محاولات واشنطن لصياغة نموذج يمكن لسورية من خلاله أن تعود لتكون دولة ذات سيادة وقادرة على العمل.
وعلى حدّ قوله، فإن المشكلة الرئيسية للغرب هي محاولة فرض نموذج سياسي غربي، والذي في حالات مثل العراق أو ليبيا أو سورية "أدى فقط إلى الشلل". وأضاف أن المنطقة تمر حاليًّا بـ "جيل من القيادات الشابة، في سورية ولبنان وقطر والسعودية والإمارات، يحاول ابتكار نموذج خاص به".