عين على العدو
كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن رجل الأعمال موتي سندر، المعروف بقربه الشديد من رئيس كيان الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، وجّه مؤخرًا رسائل مباشرة إلى ديوان الرئاسة، هدّد فيها بنشر معلومات محرجة تطال هرتسوغ، في حال منح الأخير عفوًا مشروطًا ومخففًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما وصف بـ"عفو تصفية المخزون".
وبحسب الصحيفة، فإن سندر أشار إلى امتلاكه معلومات تتعلّق بعلاقات هرتسوغ مع نتنياهو، خصوصًا في سياق انتخابات الرئاسة ومبادرة العفو عن نتنياهو، مدّعيًا وجود تفاهم مسبق بين الطرفين بهذا الشأن، وهو ما نفاه مكتب الرئيس بشدة، لافتةً إلى أنّه وفي محاولة لاحتواء الأزمة، جرت مؤخرًا محادثات بين مقرّبين من هرتسوغ وسندر، بهدف تسوية الأمور وعدم تصعيد الموقف.
وأوردت الصحيفة أنّ "سندر، الذي كان أيضًا مقرّبًا من نتان إيشِل، لعب دور الوسيط في اتصالات سابقة لتشكيل حكومة وحدة بين نتنياهو وهرتسوغ، ولاحقًا مع آفي غباي، موضحةً أنً وعلى ضوء الأزمة السياسية التي وقعت فيها "إسرائيل"، دعم سندر بحماسة منح نتنياهو عفوًا مشروطًا بالاعتزال من الحياة السياسية، حتى قبل تقديم لائحة اتهام رسميّة بحقّه.
ووفق "هآرتس" فإن هرتسوغ، عبّر عن موقف مشابه في محادثات مغلقة، وأشار إليه خلال حديثه مع الرئيس السابق رؤوفين ريفلين. وفي نهاية الأسبوع الماضي، ذكر الصحافي بن كسبيت في صحيفة "معاريف" أن مقرّبًا من هرتسوغ طلب من المحامي آيال روزوبسكي رأيًا قانونيًا حول إمكانية منح عفو لشخص لم يُدان بعد.
كما كشفت أدفا دادون في "القناة 12" من جانبها عن فحوى الرأي القانوني وهوية من طلبه، وتبيّن أنه سندر نفسه. في المقابل، نفى الرئيس هرتسوغ أي صلة له بطلب هذا الرأي.
ووفق التقرير، فإن موقف سندر من نتنياهو تغيّر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد طرح خطة التغيير القضائي، ما أدى إلى توتر علاقته مع هرتسوغ أيضًا.
وفي ردّه على ما نُشر، اكتفى ديوان الرئيس بالقول: "نظرًا إلى الوضع الشخصي الحساس للشخص المعني، لن يعلّق رئيس الدولة على الأمر". وقال سندر في ردّه: "سأعلّق في الوقت والزمان المناسبين".