خاص العهد
انطلاقًا من مسؤوليتها الرسالية ودورها الفاعل، تواصل الهيئات النسائية في حزب الله جهودها بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) في تنظيم برامج ونشاطات متنوعة تهدف إلى تعزيز حضور المرأة في مختلف الميادين. وقد جعلت الهيئات النسائية من قيم السيدة الزهراء (ع) نموذجًا يُستلهم منه الإخلاص والعطاء، لتكون كل مبادرة تُطلقها انعكاسًا لنهج أهل البيت (ع) في الرحمة والبذل والعمل الصالح.
بيروت
لذلك، حرصت الهيئات النسائية في حزب الله في بيروت على تنظيم الحملات والأنشطة التي تؤكد التمسّك بنهج السيدة الزهراء (ع)، وبجميع التعاليم التي تشكل إرث أهل البيت(ع)، إذ تقام فعالياتها هذا العام تحت شعار: "على حب فاطمة (ع)"، بحسب المسؤولة الإعلامية للهيئات النسائية بحزب الله في منطقة بيروت بتول كرنيب.
وتشير كرنيب لموقع "العهد" إلى أننا نمرّ بظروف صعبة على مختلف الصعد: الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لذلك تحرص الهيئات النسائية على العمل في هذه الجوانب بشكل متكامل، مضيفة: "في الشق الاجتماعي، أطلقنا حملة "مما تحبّون" لجمع التبرعات العينية والمالية وتقديمها للعائلات المستضعفة، وتشمل: تأمين سجاد وأغطية شتوية، وتأمين ثياب شتوية بحالة جيدة، إلى جانب توفير وسائل التدفئة"، مؤكدة أن الهيئات "تتشارك مع أهل الخير كلٌّ بحسب استطاعته، فحتى المساهمة البسيطة لها أثر، ويمكن التبرع بالأغراض العينية المتوفرة في منازلهم".
كذلك، تنظم الهيئات النسائية في بيروت يومًا مجانيًا في جميع الأندية الرياضية الموجودة في المجمعات الدينية، وفقًا لكرنيب، كما تقدم أكاديمية رواد يومًا مجانيًا لتعليم كرة السلة، بالإضافة إلى نشاطات رياضية أخرى.
وبحسب كرنيب، تنظم الهيئات ورشًا تثقيفية تُسهم في التعرف إلى السيدة الزهراء (ع) والتقرّب من سيرتها ونهجها.
للمسنّات أولوية دائمة في جميع المناسبات، على ما تورد كرنيب، حيث ستتم زيارة النساء المسنّات في منازلهن من قبل مجموعات طوبى الشبابية، وتقديم الهدايا لهن، لرسم البسمة على وجوههن. كما سيتم إجراء المعاينات الصحية للمريضات منهن، بالتعاون مع الهيئة الصحية والدفاع المدني. وسيقام غداء تكريمي للمسنّات، يتضمن برنامجًا خاصًا.
وستقوم هيئة طوبى الشبابية بزيارة عوائل الشهداء وتقديم الهدايا لهن تكريمًا لتضحياتهم، إلى جانب إجراء تصفيات في حفظ سورة الفتح بعد إطلاق المسابقة سابقًا ضمن أجواء ولادة الرسول (ص).
ختامًا، تدعو كرنيب للمشاركة في التجمع الفاطمي، وتدعو الأخوات لتجديد العهد والبيعة للسيدة الزهراء (ع)، ونهج سيد شهداء الأمة وكل الشهداء الأبرار.
الجنوب
أما في الجنوب، فقد أقامت الهيئات النسائية أنشطتها وفعالياتها تحت عنوان "فاطمة مشكاة الأنوار"، وفقًا للمعاونة في ملف الإعلام للهيئات النسائية في منطقة جبل عامل الثانية منال غزال، إذ عمت الاحتفالات جميع البلدات، وأُقيمت حملات التكافل الاجتماعي لدعم المحتاجين والفقراء، إلى جانب اللقاءات الأسرية والحوارية لتعزيز التواصل وترسيخ القيم الأسرية.
كما أقامت الهيئات النسائية معارض فنية وثقافية في بعض البلدات لتعريف المجتمع بسيرة السيدة فاطمة الزهراء (ع) وجوانبها الثقافية، بالإضافة إلى اللقاءات القرآنية التي حظيت بحيز كبير، مع جلسات أنس بالقرآن الكريم لتغذية الروح والإيمان.
وكان من أبرز الأنشطة في صيدا مشروع "كوثر فاطمي"، على ما تورد غزال، والذي يتضمن صندوقين: صندوقًا للصدقات لدعم الفقراء والمحتاجين، وصندوقًا للكفارات، مخصصًا للأعمال التي تُعوض عن التقصير في العبادات أو المستحبات، ويستمر المشروع حتى العام القادم، ويترافق هذا المسار مع لقاءات ثقافية ودينية تهدف إلى تغذية الروح.
كما نظم مشروع نسم الثقافي أمسية أدبية مميزة بعنوان "فاطمة الملهمة" في نادي الشقيف الثقافي – النبطية، حيث تضمنت الأمسية باقة من المشاركات الفكرية والأدبية، شاركت فيها نخبة من الشخصيات اللامعة، لتسليط الضوء على تأثير سيرة فاطمة الزهراء (ع) في المجالات الفكرية والثقافية.
وتختم غزال بالدعوة الكثيفة للمشاركة في التجمع الفاطمي، لما لهذا التجمع من أهمية في إحياء القيم الفاطمية وتعزيز الحضور النسائي الواعي.
جبل لبنان والشمال
كذلك، أطلقت الهيئات النسائية في جبل لبنان والشمال حملة "هي فاطمة" التي تحتفي بسيدة نساء العالمين، من خلال مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمتميزة، ومنها الحملة الاجتماعية "على حبها"، والتي تهدف لدعم العوائل العزيزة عبر تقديم مواد عينية ومساعدات مالية، امتدادًا لروح العطاء والمحبة التي جسدتها السيدة فاطمة الزهراء (ع)، وفقًا للمعاونة الثقافية والإعلامية لمسؤولة الهيئات النسائية في منطقة جبل لبنان والشمال وعد المصري.
إلى جانب الفعالية الإعلامية "لمسة فن"، ومن ضمنها مسابقة لأجمل بطاقة تعبيرية تحاكي ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين (ع)، لتكون فرصة لإبراز الإبداع الفني والاحتفاء بالقدوة الإلهية.
وبحسب المصري، ستقيم الهيئات النسائية في جبل لبنان والشمال سلسلة لقاءات تربوية توعوية تحت عنوان "كوني نوارنية"، تفتتح بلقاء تربوي رقمي بعنوان "التربية الرقمية" عبر تطبيق غوغل ميت، يهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي والقيم الأخلاقية في العصر الحديث.
كما ستتم قراءة زيارة الزهراء (ع) في المساجد، وإضاءة شمعة الأمل في المساجد والأحياء، لتكون شعلة نور وإلهام للجميع، إلى جانب سلسلة الفطورات الصباحية تحت شعار "موائد الزهراء"، التي ستُقام في الأحياء لتجتمع فيها المحبة والدفء والروح الاجتماعية، حيث يلتقي الجميع حول الفطور المبارك.
وختام الحملة مسابقة بحفظ مقتطف من الخطبة الفدكية لمجموعة تسنيم الشبابية، إضافة إلى سلسلة زيارات اطمئنان وتهنئة لذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وكبار السن، فضلًا عن إشاعة أجواء الفرح وثقافة الإطعام على حبها، حيث تنشط لجان الأحياء والناشطات بإقامة المضائف والتوزيعات المختلفة والضيافات في الأحياء والمنازل.
وتدعو المصري ختامًا للمشاركة في التجمع الفاطمي، لنحتفي معًا بسيدة نساء العالمين، ونستلهم من قيمها السامية في العطاء والمحبة والإيمان.
البقاع
كما كان للهيئات النسائية في البقاع سلسلة من الفعاليات والأنشطة احتفالًا بمولد السيدة الزهراء (ع)، بحسب المعاونة الإعلامية في الهيئات النسائية في البقاع غدير مطر، إذ أقيمت الاحتفالات والموالد المليئة بالفرح والبهجة، والمحاضرات الثقافية وورش العمل لتعميق المعرفة بسيرة السيدة الزهراء (ع)، وقرأت النسوة حديث الكساء المبارك.
كما وزعت الهيئات النسائية في البقاع وجبات طعام على العوائل المتعففة، بالإضافة إلى موائد الإطعام على حبها لتعزيز روح العطاء والخير، وتم توزيع المسابح على النساء لتسليط الضوء على أهمية التسبيح على حب السيدة الزهراء (ع)، إلى جانب توزيع المساعدات المالية والعينية ضمن حملة "على حب فاطمة (ع)".
وأقامت الهيئات حملة صلوات محمدية تم إهداء ثوابها للسيدة فاطمة (ع)، إلى جانب السهرات الدينية واللقاءات الحوارية لإثراء الروح بالمعرفة والإيمان.
كذلك، تم عرض مشهدية تحكي سيرة السيدة الزهراء (ع). وأقامت الهيئات النسائية حفل تكليف الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف، وتوزيع الهدايا على من يحملن اسم "فاطمة".
وبحسب مطر، التجمع الفاطمي كان له الحيز الأكبر لإحياء المناسبة، داعية النساء للمشاركة الفعالة والكثيفة.