لبنان
نظّمت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين وقفة احتجاجية في بيروت دعمًا للأسرى اللبنانيين المعتقلين لدى كيان العدو، في تحرّك يهدف إلى إعادة تسليط الضوء على معاناتهم والمطالبة بتحرّك رسمي يكشف مصيرهم ويعمل على إعادتهم إلى عائلاتهم.
على هامش الوقفة، أكّد رئيس الجمعية أحمد طالب لموقع العهد الإخباري أنّ الوفد شدّد أمام رئيس الجمهورية الذي التقاه اليوم الجمعة 12/12/2025 على أنّ "قضية الأسرى قضية وطنية وإنسانية أولى"، لافتًا إلى أنّ الأهالي ينتظرون خطوات عملية من الحكومة والوزارات المعنية. وقال إن "الرئيس أبدى تجاوبًا"، متمنيًا أن يُترجم ذلك بتحرّك رسمي واضح.
وأوضح الأسير المحرّر عباس قبلان في حديث لموقع العهد أيضًا أنّ التحرك يهدف إلى "إيصال الصوت إلى المسؤولين وإلى الهيئات الدولية"، مشيرًا إلى أنّ عددًا من اللبنانيين ما زالوا معتقلين لدى "إسرائيل"، بعضهم أثناء عملهم في أراضيهم". ودعا الدولة إلى تفعيل دورها عبر وزارة الخارجية والقنوات الدولية للضغط من أجل كشف مصيرهم.
وعبّرت والدة الأسير محمد عبد الكريم جواد عن قلقها لعدم توفّر أي معلومات عن ابنها منذ أكثر من سنة، مؤكدة أنّه كان يعمل ممرضًا "وليس مقاتلًا"، مطالبة الدولة والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل.
كما دعت زوجة الأسير فؤاد قطايا الحكومة إلى اتخاذ خطوات ملموسة، مشيرة إلى أنّ الوعود التي سمعها الأهالي خلال لقاء بعبدا "أعطتهم بصيص أمل"، لكنها شددت على أنّ المعاناة مستمرة منذ أكثر من سنة دون أي تطوّر حقيقي.
من جهتها، أكدت، شقيقة الأسير حسن حمود من بلدة الطيبة، أنّ الأهالي يأملون أن يتحوّل اهتمام رئيس الجمهورية إلى إجراءات فعلية، معتبرة أنّ ملف الأسرى "ليس رقمًا ولا ورقة سياسية، بل قضية إنسانية تتعلق بأبناء الوطن".