اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بلدية برج البراجنة تنجز صيانة شبكات الصرف الصحي 

عين على العدو

طلبات المساعدة النفسية لجنود العدو تستمرّ في الارتفاع
عين على العدو

طلبات المساعدة النفسية لجنود العدو تستمرّ في الارتفاع

76

الأزمة النفسية لجنود العدو عنوانٌ دائمٌ في الصحف "الإسرائيلية". وفي جديدها، تذكر صحيفة "معاريف" أن جيش الاحتلال أبلغ منذ اندلاع حرب غزة عن عشرات حالات الانتحار ومحاولات الانتحار، وقع كثير منها خلال فترة الانتقال التي تلي القتال، وهي مرحلة معروفة في الأدبيات المتخصصة بوصفها "نافذة خطر متزايد" (من 3 إلى 12 شهرًا بعد العودة من الجبهة).

"معاريف" تنقل عن أييلت بورد، اختصاصية علم النفس التأهيلي والمنسقة المهنية في جمعية "سَهَر الاسرائيلية"، قولها: "أثناء القتال، يُفعَّل لدى المقاتل نظام بقاء قائم على مستوى عالٍ من الاستثارة مع كبتٍ عاطفي، ما يتيح الاستمرار في الأداء رغم التعرض للصدمة. الإطار العسكري يوفّر بنية وغاية وتماسكًا. لكن مع انتهاء القتال وتراجع الأدرينالين، ينشأ ما يمكن تسميته بـ(فراغ بنيوي)".

وتضيف: "يتلاشى الدعم، وتطفو التجارب غير المعالجة بكل حدتها. عندها قد تظهر أعراض ما بعد الصدمة، ومشاعر الذنب، والإحساس بالفراغ الوجودي وفقدان المعنى. الفجوة بين عالمي القتال والحياة المدنية تعمّق الإحساس بالانفصال، إذ يعود المقاتل إلى بيئة لا تدرك شدة التجربة، ويفقد شعوره بالانتماء إلى الفريق. كما أن التنقلات المتكررة بين الجبهة والعمق، وهي سمة شائعة لدى جنود الاحتياط، تخلق انقطاعًا في الاستمرارية الوظيفية والعاطفية".

وتتابع بورد "تراجع التماسك والدعم الاجتماعي يزيد من مخاطر الانتحار، ولا سيما عندما تترافق هذه العوامل مع صعوبات مهنية، أو ما يُعرف بـ"الإصابات الأخلاقية"، أو تعاطي الكحول والمخدرات، إلى جانب سهولة الوصول إلى وسائل فتاكة".


لونا بن-دايان، الأختصاصية الاجتماعية ونائبة المدير المهني في جمعية "سَهَر" أيضًا تلفت الى أن "خط الدعم يتيح للمقاتلين التوجّه في الوقت الحقيقي، أحيانًا قبل أن تتبلور الضائقة إلى اضطراب نفسي، ويوفّر بديلًا سريًا عن مراجعة ضابط الصحة النفسية العسكرية أو الجهات الرسمية. منصّتنا الرقمية تعمل على مدار الساعة، وتمكّن المتواصلين من مشاركة معاناتهم بشكل مجهول وآمن، خصوصًا في فترات الخطر مثل الإجازات، أو التسريح، أو العودة من ميدان القتال".

وتُردف: "منذ اندلاع الحرب، وسّعت جمعية "سَهَر" نشاطها ليشمل تعاونًا مع جهات عسكرية وخارج عسكرية، من بينها الشرطة العسكرية، مع تطوير إجراءات خاصة لرصد وتحديد الضائقة الانتحارية بين العسكريين. ومنذ توسيع نطاق الخدمة، سُجّلت زيادة بعشرات في المئة في توجهات الجنود وجنود الاحتياط لطلب المساعدة، وهو مؤشر يعكس في آنٍ واحد ارتفاع مستوى الوعي، وتنامي الحاجة إلى استجابة نفسية فورية. وتؤكد الجمعية أن المرحلة الحرجة التي تلي العودة إلى الحياة المدنية تتطلب منظومة دعم متاحة، داعمة، وتضمن الخصوصية الكاملة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة