لبنان
كشف عضو كتلة الوفاء للمقاومة؛ النائب إيهاب حمادة، أنّ الجانب المصري طلب لقاءً بشكل مستحدث مع حزب الله، ولكن ليس ضمن مبادرة إنما في سياق الاستعلام والاستماع لوجهات النظر، مشددًا على أنّ مواقف الحزب واضحة ومعلنة في خطابات قيادته.
وفي حديث تلفزيوني له اليوم الثلاثاء 16/12/2025، أوضح حمادة، أنّ أي مبادرة سياسية جدية، في حال وُجدت، يجب أن تمرّ عبر الدولة اللبنانية التي تمثّل جميع المكوّنات، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ الآلية مفتوحة مع حزب الله، وأن الحزب لا يغلق الباب أمام أحد، ولا سيما الدول العربية.
وأضاف: "نرحّب بأي مبادرة تتوافر فيها العناوين السيادية وفق الحقوق المعلومة لدى الجميع، ونحن منفتحون على الطروحات الجدية".
أما في ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، فأكد النائب حمادة أنّ التوصل إليه لم يكن نتيجة جهد دبلوماسي، بل حصيلة موازين فرضتها معركة "أولي البأس"، موضحًا أنّ العدوّ "الإسرائيلي" لو اعتقد أن اجتياح لبنان والوصول إلى بيروت نزهة لما تأخر لحظة واحدة.
وشدد على أنّ سلاح المقاومة لن يُسحب ولن يُجمّد، موضحًا أنّ البحث في هذا الملف لا يكون إلا بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وضمن إطار إستراتيجية دفاعية وطنية.
وفي السياق نفسه، لفت حمادة إلى أنّ الولايات المتحدة تنصلت من تعهداتها، محذرًا من أنّ كلّ البلد معرّض للاستهداف، ومؤكدًا أنّ المقاومة تحترف تاريخيًا الحفاظ على نفسها ووجودها.
وأشار إلى أنّ حزب الله يشكّل عامل استقرار كبير في لبنان، إلا أنّ فريقًا في الداخل انتقل من موقع الخصومة إلى موقع العداء، ويعمل في الحكومة لكل لبنان ويراعي كلّ المكوّنات.
ودعا حمادة الدولة اللبنانية إلى وضع حد لتصريحات وزير الخارجية يوسف رجي التي وصفها بالمهزلة، ومن المعيب أن يمثّل لبنان التاريخي شخصية بهذا المستوى في وزارة الخارجية.
وختم حمادة بالتأكيد أنّ رجي لا يمثّل لبنان ولا يمثّل حتّى نصف اللبنانيين بالحد الأدنى، بل يتصرف، بحقد ويتجاوز شريحة واسعة من اللبنانيين في علاقاتهم وانتماءاتهم، سائلًا: "هل هذا لمصلحة لبنان؟"