خاص العهد
بلغ عدد الشهيدات ألفين و552 امرأة، ووصل عدد الجريحات ثلاثة آلاف و223 امرأة جراء العدوان السعودي الصهيوني والأميركي وفق إحصائيات منظمة انتصاف بأمانة العاصمة صنعاء، في ظل صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن مظلومية المرأة اليمنية، خاصة بعد احتفائهما باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.
وتقول المدير العام لقسم المرأة والطفل في وزارة الإعلام؛ الأستاذة سمية الطائفي في تصريحٍ خاصٍ لموقع "العهد" الإخباري: "احتفت الأمم المتحدة بحملة الـ16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم ضد المرأة، فيما نساء اليمن ولبنان وغزة وسورية والسودان وغيرها من النساء تقتل وتنتهك حقوقها، وتعاني من مختلف أنواع العنف بغطاء أممي ودولي".
وتضيف الطائفي: "لقد سقطت كل القوانين والمواثيق والعهود التي أطلقتها الأمم المتحدة، ولم يعد لحملاتها أو للأيام العالمية التي أعلنتها أي دور في الحفاظ ولو على جزء يسير من حقوق المرأة العربية بشكل خاص، فشاهدنا المرأة ضحية من ضحايا الهيمنة الأميركية، تعاني من القتل والتشريد والدمار والنزوح وتفتقر لأغلب مقومات الحياة لتعيش بعزة وكرامة".
المرأة في اليمن تكابد الجوع والحرمان
تشير الإحصائيات إلى أن العدوان والحصار السعودي الأميركي تسببا في حرمان المرأة اليمنية من حقها في الحصول على الخدمات الصحية، إذ تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات من سوء التغذية، منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابة بسوء التغذية المتوسط.
وتموت امرأة وستة مواليد كل ساعتين بسبب المضاعفات في أثناء فترة الحمل أو الولادة، ويقدّر عدد النساء اللاتي قد يتعرضن لفقدان حياتهن في أثناء الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة.
كما أن 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في اليمن، وتحتاج 12.5 مليون من النساء إلى خدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.
ومع استمرار العدوان والحصار منذ ما يقارب 11 عامًا نزحت آلاف الأسر، وتردّت الأوضاع الاقتصادية، وارتفعت نسبة الفقر، وكل ذلك فاقم من معاناة المرأة، وأصبحت تواجه الكثير من المخاطر.
لقد بلغ عدد النازحين أكثر من خمسة ملايين منهم 75% من النساء والأطفال وكبار السن، وبحسب منظمة انتصاف، فإن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها امرأة.
أما عن الوضع التعليمي فقد أصبحت 31% من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم، وتزايدت نسبة الأمية في أوساط النساء لتصل إلى 60% في بعض المحافظات.
وتصرّح رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب لموقع "العهد" الإخباري قائلة: "الواقع الذي تعيشه المرأة اليمنية منذ أكثر من عشر سنوات من العدوان الأميركي "الإسرائيلي"، وكذلك واقع المرأة في غزة هو واقع مؤلم وصعب تنتهك فيه كل الحقوق الإنسانية وكل القوانين الدولية".
وتتابع أبو طالب: "هذا الواقع مخالفٌ تمامًا لما يروج له الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، ويفضح زيف وأكاذيب شعارات حقوق المرأة التي يتشدقون بها، فهم أول من ينتهك بكل وحشية كل حقوق الإنسان، وقد فضحتهم جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبونها بكل أنواعها من حصار وتدمير وقتل وإبادة بحق أهلنا في غزة، والعدد الهائل من القتلى والجرحى والمفقودين من النساء والأطفال، وعليه نقول يكفي خداعًا وكذبًا فنحن بفضل الله سبحانه وتعالى، وفضل الوعي القرآني الذي نمتلكه نعرف أن كل فساد ودمار وجرائم مصدرها أميركا و"إسرائيل" في العالم كله".