اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إن بناه أحد لن يبقى أحد.. الذكاء الفائق وسؤال عن بقاء البشرية

لبنان

مدبولي من بيروت: نرفض الانتهاكات
لبنان

مدبولي من بيروت: نرفض الانتهاكات "الإسرائيلية" المتكررة ونقف مع لبنان

56

استهل رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي زيارته لبيروت بلقاء جمعه مع نظيره اللبناني الرئيس نواف سلام، والذي استقبله في السرايا الحكومي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية، وعزفت موسيقى قوى الأمن النشيدين اللبناني والمصري، وصافح الرئيسان أعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والمصري. 

كما عقد الرئيسان اجتماعًا ثنائيًا، بحثت خلاله العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، ثمّ وقع الرئيس مدبولي على السجل الذهبي.

محادثات موسعة 

بعد ذلك، عُقدت محادثات موسّعة بين الوفدين اللبناني والمصري برئاسة رئيسي الحكومتين حضره عن الجانب اللبناني وزراء: الخارجية والمغتربين يوسف رجي، المال ياسين جابر، الصناعة جو عيسى الخوري، الطاقة والمياه جوزيف الصدي، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، سفير لبنان في جمهورية مصر العربية علي الحلبي، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّه، مستشارة رئيس مجلس الوزراء السفيرة كلود الحجل ومديرة مكتب رئيس مجلس الوزراء فرح الخطيب.

عن الجانب المصري، حضر: نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل كامل عبد الهادي فرج الوزير، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمود عصمت، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، سفير جمهورية مصر العربية في لبنان علاء موسى، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء المهندسة راندة المنشاوي، الأمين العام لمجلس الوزراء اللواء علاء قاسم، مستشار رئيس مجلس الوزراء الأستاذ هاني يونس، نائب سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان محمود حمدي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء محمد الحمصاني.

سلام

في ختام المحادثات، قال الرئيس سلام: "يسرّني أن أرحّب بكم اليوم في بيروت، والتي تتشرّف باستقبال دولة الرئيس مدبولي والوفد الوزاري المصري الكريم، في زيارةٍ هي تأكيد عمق العلاقة الأخوية بين لبنان ومصر، وتجسيدٌ لإرادةٍ مشتركة في بناء شراكةٍ فعلية، مسؤولة، ومنتجة. ما بدأناه معًا قبل أسابيع في القاهرة في إطار اللجنة العليا اللبنانية - المصرية، نتابعه اليوم بخطى عملية في بيروت، من خلال اجتماع ثنائي بنّاء جمعني بالرئيس مدبولي واجتماع موسّع بين الوفدين الوزاريين. إن هذه الزيارة، التي تلبّي دعوةً وُجّهتها في القاهرة إلى الزميل الدكتور مصطفى، تحمل في طيّاتها أكثر من بُعد سياسي أو اقتصادي".

وأضاف: "ناقشنا اليوم أولويات التعاون في عدد من القطاعات الحيوية: من الطاقة إلى النقل، من الصناعة إلى الاقتصاد الرقمي، ومن البنى التحتية إلى التعليم والري، وشددنا على ضرورة المتابعة الدقيقة لما اتُّفق عليه، بروح الشراكة لا المجاملة، وبمنهج التخطيط لا الارتجال".

وتابع: "إننا نعد العلاقة بين بلدينا أكثر من تبادل مصالح، إنها تكامل في الرؤية، وتفاعل في المسار، وتاريخ مشترك نريد أن نحمله بثقة إلى المستقبل. كما كان الماضي شاهدًا على مساهمات فكرية وثقافية لبنانية - مصرية شكّلت وجه النهضة العربية، نريده أيضًا أن يكون منطلقًا لنهضة اقتصادية - إنسانية جديدة، قوامها الإنسان، ومحرّكها الاستقرار، وأفقها النموّ. ونثمّن في السياق اهتمام دولة الرئيس مدبولي بلقاء الهيئات الاقتصادية، سعيًا إلى تعميق الشراكة بين القطاعين الخاصين اللبناني والمصري، واستكشاف فرص الاستثمار المشترك في إطار من الشفافية والمنافع المتبادلة. كما نؤكّد تقديرنا العميق للدور المصري في دعم لبنان في عمله على إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" لأجزاء من جنوبه الغالي، ولوقف الأعمال العدائية "الإسرائيلية" المستمرة، والافراج عن أسرانا، وكذلك تقديرنا لمواكبة مصر الدائمة للبنان في مسيرته الإصلاحية، وتمسّكها الدائم بوحدته وسيادته، في كلّ الظروف".

مدبولي 

بدوره، قال مدبولي: "أخي دولة الرئيس القاضي الدكتور نواف سلام، يُسعدني ويُشرفني أن أكون اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، هذه المدينة العربية العزيزة التي تحمل في وجدان كلّ مصري مكانة خاصة، وأَن أَلتقي برئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، في زيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين مصر ولبنان، والتي قامت دائمًا على الاحترام المتبادل، والتضامن الصادق، والعمل المشترك من أجل مصالح شعبينا الشقيقين".

وأشار إلى أن هذه: "الزيارة تأتي انعكاسًا للتنامي المُطَّرد في وتيرة التواصل السياسي بين بلدينا في ظل العهد اللبناني الجديد، منذ استقبال فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية المصرية، لفخامة العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، في أيار/مايو 2025، وما تلا ذلك من زيارات مُتبادلة جَسَّدت خصوصية ومتانة العلاقات المصرية اللبنانية، وما يجمع البلدين من حرص مشترك على الارتقاء بها إلى آفاق أرحب. لا يَفُوتني في هذا المقام أن أُشيد بالنتائج الإيجابية والزخم الكبير الذي تَمخَّض عن الزيارات التي قام بها الرئيس سلام إلى القاهرة، وتشرف دولته بلقاء فخامة السيد رئيس الجمهورية، حيث تُوجت تلك الزيارات بانعقاد الدورة العاشرة للجنة المصرية اللبنانية العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين بالقاهرة، وذلك لأول مرة منذ ست سنوات، وما شهدته من توقيع ما يقرب من خمس عشرة اتفاقية في مجالات اقتصادية وثقافية وإعلامية ودبلوماسية، بما يعكس إرادة سياسية واضحة للدفع باتّجاه مزيد من تعميق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".

تابع: "لقد عقدنا اليوم اجتماعًا مُوسعًا وبنّاءً، تناول مختلف أوجه التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها المنطقة. وأود في هذا السياق أن أُثني على جهود فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، والحكومة اللبنانية برئاسة سلام. كما أُثني على الجُهود المضنية التي يبذلها الجيش اللبناني، في إطار نهج مُتدرج ورؤية وطنية شاملة تحفظ للبنان وحدته وتماسكه".

كما أردف: "أكدتُ خلال اللقاء اليوم مَوقفَ مصر الثابت والداعم للبنان، قيادةً وحكومةً وشعبًا، وحرصها الدائم على مساندة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يواجه فيها تحديات استثنائية على المستويات كافة. وأود أن أُؤكد أن مِصْر تنظر إلى لبنان لكونه ركيزة أساسية للاستقرار في المشرق العربي. كما أن مِصْرَ لا تَألُو جهدًا في مواصلة مساعيها الحثيثة للنأي بلبنان عن أي تصعيد. وَتُعيدُ مِصْر التأكيد على موقفها الثابت والرافض لانتهاكات "إسرائيل" المتكرّرة ضدّ الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها، وَتُشدد على ضرورة الانسحاب الفوري غير المشروط من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل ومن دون انتقائية لقرار مجلس الأمن الرقم 1701".

الكلمات المفتاحية
مشاركة