عربي ودولي
أعلن وزير الخارجية الدنماركي عن أنّه سيستدعي السفير الأميركي في كوبنهاغن احتجاجًا على تصريحات مبعوث بلاده إلى غرينلاند.
أعرب وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، عن "استيائه الشديد" من تصريحات المبعوث الأميركي الجديد إلى غرينلاند جيف لاندري، وأعلن الوزير الدنماركي عن أنّه سيستدعي السفير الأميركي في كوبنهاغن احتجاجًا على تصريحات لاندري.
وقال لوكي راسموسن، في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون "DR": "أنا مستاء للغاية من نبأ تعيين مبعوث خاص، وأنا مستاء بشكل خاص وأرى أنّه من غير المقبول على الإطلاق طريقة تصريحات المبعوث الخاص الآن. لذلك، وبعد التشاور مع زملائنا في غرينلاند، قرّرتُ أيضًا استدعاء السفير الأميركي لإجراء محادثة في وزارة الخارجية".
وأشار إلى نيته "مناقشة موضوعين: أولًا، لفت انتباه السفير إلى أنّ غرينلاند تقرّر بنفسها ما إذا كانت تريد أنْ تكون جزءًا من الدنمارك. وثانيًا، المطالبة بتفسيرات".
كما أكّد لوكي راسموسن أنّ "التطوّر الحالي للأحداث تصعيد"، مشيرًا إلى أنّ زملاءه الأوروبيين "اتصلوا به بالفعل"، قائلًا: "هم مستاؤون أيضًا".
وتابع قوله: "يجب أنْ أصرّح باسم المملكة بأنّ تصريحات المبعوث الجديد غير مقبولة على الإطلاق"، مبيّنًا أنّ "هذه ستكون المرة الثالثة التي يتمّ فيها استدعاء السفير الأميركي خلال العام".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، الأحد 21 كانون الأول/ديسمبر 2025، عن تعيين حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري مبعوثًا أميركيًا خاصًا إلى غرينلاند. وأكد لاندري، لاحقًا، "عزم الولايات المتحدة جعل غرينلاند جزءًا منها"، بحسب وكالة "روسيا اليوم" الإخبارية.
جدير ذكره أنّ ترامب أعلن مرارًا عن أنّ غرينلاند "يجب أنْ تصبح جزءًا من الولايات المتحدة"، وشدّد على "أهميتها الإستراتيجية للأمن الوطني وحماية العالم الحر، بما في ذلك من الصين وروسيا". وفي الوقت نفسه، رفض ترامب تقديم وعد بعدم استخدام القوة العسكرية للسيطرة على غرينلاند.
وردّ رئيس وزراء غرينلاند السابق، موتي إيجيده، على ترامب بالقول إنّ "الجزيرة ليست للبيع ولن تُباع أبدًا".