عين على العدو
قالت مصادر صهيونية وأمريكية لصحيفة "إسرائيل هيوم" إن ملفّ إيران سيظلّ القضية الجوهرية في الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على الرغم من نفي الأخير ذلك.
بحسب الصحيفة، الولايات المتحدة وإسرائيل تتابعان عن كثب محاولات إيران إعادة تأهيل منظومات الصواريخ الباليستية والدفاعات الجوية، إلى جانب مشروعها النووي. وفي اللقاء الذي سيُعقد في فلوريدا، ستعرض "إسرائيل" الملف الاستخباري المتراكم والتقديرات المتعلقة بوتيرة التعافي الإيراني. أحد أهداف اللقاء من الجانب "الإسرائيلي" هي الحصول على اعتراف أميركي بأن النظام القائم في إيران، ما دام مستمرًا، سيواصل تشغيل منظمات إرهابية في أنحاء المنطقة، وإشعال الحروب، وعرقلة الخطة الأميركية الكبرى للشرق الأوسط، المعروفة بـ "الصفقة الكبرى".
وذكرت أن الوزير السابق رون ديرمر ساهم في التحضيرات للقاء، ولا سيما في ما يتعلق بالملف الإيراني. وكان ديرمر المسؤول عن ملف إيران والمهندس الأساسي للتعاون مع الولايات المتحدة، الذي تُوّج بالدعم الأميركي لـ"إسرائيل" خلال الحرب، وبمشاركة واشنطن في قصف المنشأة النووية في فوردو.
سيضمّ الوفد "الإسرائيلي"، من بين آخرين، غيل رايخ، القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي الذي اقترب كثيرًا من نتنياهو في الآونة الأخيرة، وأوفير فالك المستشار السياسي، واللواء رومان غوفمان السكرتير العسكري، والسفير في واشنطن يحيئيل لايتر.
وتتابع الصحيفة: "الملف الثاني على جدول أعمال اللقاء هو قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة "ب". فالولايات المتحدة لم تنجح في بلورة القوة متعددة الجنسيات بسبب رفض الدول إرسال جنود ما دامت حماس مسلّحة، ولذلك تتجه إلى المسار المدني. ومن المتوقّع أن يُعلَن، في ختام اللقاء أو اللقاءات، عن بدء مسار إعادة الإعمار من خلال إقامة الجسم الحُكمي/المدني الجديد، الذي يتكوّن في معظمه من فلسطينيين عملوا في السابق في أجهزة السلطة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، عبّرت الإدارة الأميركية عن غضبها من تصريح وزير الحرب إسرائيل كاتس بشأن إقامة بؤر استيطانية من نوع "ناحال" في قطاع غزة. وقد نُقلت إلى "إسرائيل" رسالة شديدة اللهجة، وبعد ذلك تراجع كاتس عن تصريحه. وأرسل مسؤول أميركي رسالة مباشرة فور نشر تصريح كاتس، كتب فيها: "ما الذي يجري؟".
ووفق المصدر نفسه، يتعيّن على "إسرائيل" الالتزام بكل فاصلة في خطة ترامب التي وافقت عليها، من أجل الحفاظ على فرص التقدّم السياسي في المنطقة، ولا سيما للحفاظ على الثقة بين القدس وواشنطن.
وأضاف مسؤول صهيوني، على ما تنقل الصحيفة، أن ما وصفه بـ"زلة اللسان" لكاتس، في ذروة الاستعدادات لزيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، كان إشكاليًا للغاية، مؤكّدًا أن "إسرائيل" أوضحت للأميركيين أن الوزير صحّح تصريحه، وهي ملتزمة بخطة ترامب.