عين على العدو
اعتبر المراسل والمحلل العسكري الصهيوني في موقع "إسرائيل ديفنس" عامي روحكاس دومبا أن إرث قائد سلاح الجو "الإسرائيلي" المنتهية ولايته، اللواء تومر بار، يرتبط أساسًا بالفشل في منع عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وليس بالعمليات العسكرية التي نُفذت لاحقًا خارج الحدود.
وأشار الكاتب إلى أن بار، خلال خطاب وداعه في قاعدة "حتسريم" الجوية، تحدث عن "المنعة" و"الحقيقة"، غير أن ما وصفه بـ"الحقيقة المرة" يتمثل في غياب سلاح الجو عن حماية مستوطنات غلاف غزة في الساعات الحاسمة من الهجوم، رغم كونه أحد أعمدة العقيدة الأمنية "الإسرائيلية".
ولفت دومبا إلى أن توصيف بار ليوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر بـ"الصباح الملعون"، وقوله إن سلاح الجو "كان بإمكانه أن يكون أفضل"، لا يرقى إلى مستوى حجم الإخفاق، معتبرًا أن الفشل لم يكن في الأداء فقط، بل في المهمة الأساسية المتمثلة بحماية الأجواء ومنع "الغزو".
وأضاف أن التفوق الجوي، الذي طالما قُدم كضمانة أمنية لـ"إسرائيل"، تبيّن في يوم الهجوم أنه لم يؤدِ دوره، مشيرًا إلى أن الإخفاق العملياتي ترافق مع إخفاق أخلاقي وقيادي تمثل، بحسب وصفه، في إخفاء حجم الفشل والتمسك بالسرية بدل المكاشفة.
وانتقد الكاتب ما وصفه بمحاولات تحويل الأنظار إلى نجاحات عسكرية في ساحات بعيدة، معتبرًا أن أيّة عمليات في اليمن أو إيران لا تعوّض الفشل في حماية مستوطنات مثل "بئيري" و"كفار عزة" و"نير عوز".
وختم دومبا بالقول إن "القائد الذي يسعى إلى إصلاح حقيقي كان ينبغي أن يعرض نتائج التحقيقات كاملة أمام الجمهور"، معتبرًا أن إدارة التحقيقات داخليًا ومنع اطلاع الرأي العام عليها يشكلان جزءًا من الإرث الذي سيُسجل لقيادة سلاح الجو في تلك المرحلة.