عربي ودولي
اختتم وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية - حماس زيارة قام بها إلى العاصمة العراقية بغداد، بحث خلالها مع قادة ومسؤولين وشخصيات سياسية عراقية مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يواصل الاحتلال الصهيوني انتهاكه، إضافة إلى مناقشة التطوّرات الإقليمية والدولية ذات الصلة وسُبُل التعامل معها.
وقالت حماس، في بيان، إنّ "الوفد الذي رأسه أسامة حمدان وضّم المستشار الإعلامي لرئيس الحركة طاهر النونو، أنهى زيارته إلى بغداد، حيث أُجريت سلسلة لقاءات مع مسؤولين وقادة عراقيين، من بينهم رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، تناولت التطوّرات السياسية والميدانية الراهنة".
وأوضح البيان أنّ "الوفد قدّم خلال لقاءاته في بغداد عرضًا شاملًا للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، في ظل الدمار الواسع ونقص الحاجات الأساسية، إلى جانب جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية والقدس، والانتهاكات التي يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيون".
وأكّد الوفد "ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية لوضع حد للعدوان المتواصل، والعمل على وقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنّ "العدو كثّف، منذ بدء الحرب على غزة، إجراءاته الرامية إلى ضم الضفة الغربية، من خلال هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان"، محذّرًا من أنّ "هذه السياسات من شأنها إنهاء إمكان تطبيق حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة".
كما شدّد الوفد على "أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه كاملة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وشنّ الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي، يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أدّت إلى ارتقاء أكثر من 70 ألف شهيد وإصابة أكثر من 171 ألفًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
ورغم بدء وقف إطلاق النار يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، يواصل الاحتلال خرق الاتفاق بشكل يومي، مما أسفر عن استشهاد 406 فلسطينيّين حتى يوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر 2025.