إيران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني؛ القائد الجليل، ضحّى بحياته دفاعًا عن شرف إيران ومحاربةً للإرهاب".
وأضاف بقائي، في مؤتمر صحافي عقده الجمعة 29 كانون الأول/ديسمبر 2025، في طهران: "نحن على أعتاب ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني؛ القائد العزيز الذي ضحّى بحياته دفاعًا عن شرف إيران ومحاربةً للإرهاب".
وردًّا على سؤال حول اعتراف الكيان الصهيوني بـ"إقليم أرض الصومال"، أجاب بقائي: "هذه قضية بالغة الأهمية. لم تعترف أيّ دولة بها، وهذا الاعتراف لا معنى له. إنّ اعتراف طرف غير شرعي بجزء من الأراضي الصومالية يتماشى مع تقسيم المنطقة وتجريدها من الدفاع عن نفسها. وقد عارضت دول المنطقة بالإجماع هذا الإجراء. وقد رفضت دول (منظمة) "التعاون الإسلامي" والاتحاد الأفريقي هذا الإجراء أيضًا".
وفي ما يتعلّق بردود الأفعال على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي بشأن العقوبات، قال بقائي: "لم نختَر العقوبات، بل فُرضت علينا. العقوبات جريمة ضد الإنسانية، وقد وصفناها بـ"الإرهاب الاقتصادي"".
وبشأن تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حول سعي العراق إلى عقد اجتماع إيراني - أميركي في بغداد، أكّد بقائي أنّ "الأصدقاء في العراق ودول المنطقة الأخرى يدركون جيدًا، بالنظر إلى تجربة الأشهر الـ5 أو الـ6 الماضية، أنّ بدء عملية التفاوض يتطلّب من الأطراف الالتزام بآداب التفاوض، وطالما لم يتوافر ذلك، فإنّ الحديث عن تشكيل عملية تفاوض لا يمكن أنْ يكون واقعيًا".
وعن تصريحات وزير الخارجية الإيراني بأنّ "قناة الاتصال مغلقة" بين إيران والولايات المتحدة، قال بقائي: "لم يَقُلْ السيد عراقتشي إنّ قناة الاتصال مغلقة، ولدينا القناة الرسمية لمكتب حماية المصالح". وأوضح بقائي أنّ "التواصل الذي جرى بين عراقتشي والممثل الخاص للولايات المتحدة عبر هذه القناة لا يزال مفتوحًا، لكنْ ما يقصده الوزير هو أنّه لا حاجة للتواصل في الوقت الراهن".
وردًّا على سؤال بخصوص "مغادرة" الدبلوماسيين والشركات الإيرانية فنزويلا، أجاب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "بالتأكيد لا. السفير وموظفو السفارة الإيرانية منخرطون بجدّية في أداء واجباتهم. سفارتنا نشطة للغاية. أمّا بخصوص مغادرة الشركة الإيرانية، فهذا خبر قديم، ويعود تاريخه إلى عام مضى". كما شدّد على أنّ "الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة في منطقة الكاريبي تتعارض مع جميع المعايير الدولية".
من ناحية أخرى، قال بقائي: "إنّ الحفاظ على وحدة اليمن مبدأ أساس بالنسبة إلينا. ونعتقد أنّ السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في اليمن هو الحوار اليمني - اليمني، ومسار الماضي يجب أنْ يكون أساسًا لهذا المسار".
وحول صفقة الأسلحة الأميركية الضفخمة لتايوان مؤخّرًا، جدّد بقائي تأكيد "موقف إيران المبدئي من احترام وحدة أراضي جميع الدول، وهذا مبدأ أساس. ولن يتغيّر هذا الموقف بأيّ شكل من الأشكال. أمّا في ما يخصُّ الصين، فقد أكّدنا مرارًا وتكرارًا أن احترام مبدأ "الصين الواحدة" مبدأ ثابت. ونعتقد أنّ تصرّفات الولايات المتحدة لن تؤدّي إلّا إلى تأجيج التوتر بين دول المنطقة".
وعلّق بقائي على التصريحات الأخيرة للمدير العام لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، رافائيل غروسي، فقال: "نتوقّع من غروسي اتخاذ قرار شجاع وإدانة العمل غير القانوني الذي يقوم به الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في مهاجمة المنشآت الخاضعة للحماية الإيرانية. هذه الإدانة ليست مجرّد بيان أخلاقي، بل هي التزامٌ يجب على الوكالة أنْ تقطعه لمنع مثل هذه الأعمال التي تُشكّل ضربة قاضية لنظام عدم الانتشار النووي وهيكل الوكالة".
من جانب آخر، أدان المتحدث باسم الخارحية الإيرانية بشدّة "التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع)"، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّ "قمع الشعب السوري أمرٌ يدعو للحزن والقلق"، داعيًا "الحكومة الانتقالية السورية" إلى "النظر في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع هجمات على المجتمع السوري".