اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله في 2025: عام مواجهة الضغوط القصوى و"التعافي"

عين على العدو

عين على العدو

العدو يهدّد إيران ومخزون صواريخه نافد.. تقدير "إسرائيلي": لسنا جاهزين لمواجهة طهران

63

على الرغم من التهديد والوعيد الذي يلازم خطاب قادة العدو تجاه إيران من خلال توجيه ضربة عسكرية لها بالتعاون مع الأميركيين، يكشف موقع "زمان إسرائيل" أن الكيان الصهيوني غير مستعدّ للحرب القادمة مع الجمهورية الإسلامية بعد أن نفدت مخازن الصواريخ الاعتراضية. 

يقول الموقع "صحيحٌ أن التقديرات تتعاظم حول احتمال اندلاع جولة مواجهة جديدة مع إيران قريبًا بعد تراكم تقارير استخبارية تشير إلى استئناف إنتاج الصواريخ في إيران منذ الحرب التي جرت في حزيران/يونيو مع "إسرائيل"، غير أنّه في حرب جديدة قد تجد إسرائيل تجهيزات أقلّ للدفاع عن نفسها في مواجهة تهديد الصواريخ الإيرانية الذي ما زال كبيرًا، مقارنة بما كانت عليه الحال خلال جولة القتال التي استمرت 12 يومًا في الربيع الماضي".

ويضيف "مواجهة حزيران/يونيو كشفت ليس فقط حجم تهديد الصواريخ الإيرانية، بل أيضًا حدود منظومات الدفاع التي نُشرت في مواجهته. ففي حين تعمل طهران على ترميم وتكييف منظومة صواريخها، ما تزال "إسرائيل" والولايات المتحدة مقيّدتين بسبب تآكل مخزونات الصواريخ الاعتراضية وطول الجداول الزمنية للإنتاج، وهي دينامية يرى خبراء أنها قد تغيّر جذريًا طبيعة الجولة المقبلة"، ويردف "خلال تبادل إطلاق النار الأخير بين "إسرائيل" وإيران، لعب المخزون الأميركي من الصواريخ الاعتراضية دورًا حاسمًا في اعتراض التهديدات، لكنه تآكل بشكل كبير، ما يثير شكوكًا حول قدرة "إسرائيل" على الاعتماد مجددًا على المستوى نفسه من الدعم في الدفاع الجوي".


ما زلنا بعيدين جدًا عن سدّ النقص

وفي هذا السياق، ينقل الموقع عن آري سيكوريل، نائب مدير مجال السياسة الخارجية في معهد الشؤون الأمنية القومية اليهودي (JINSA) قوله: "كلّ من "إسرائيل" والولايات المتحدة استخدمتا كمية هائلة من مخزوناتهما من الصواريخ الاعتراضية. وما زلنا بعيدين جدًا عن سدّ النقص والعودة إلى الوضع الذي كنّا عليه سابقًا".

بحسب تقارير نُشرت بعد أسابيع من الحرب، أطلقت القوات الأميركية ما بين 100 و150 صاروخ THAAD – تُقدّر كلفة الواحد منها بنحو 12.7 مليون دولار – أثناء مساعدتها في اعتراض نحو 500 صاروخ أُطلقت من إيران. وهذا يعني أن نحو ربع مخزون الولايات المتحدة من صواريخ THAAD استُهلك خلال المواجهة التي استمرت 12 يومًا، على ما يورد الموقع. 

وقدّر JINSA أن صواريخ الاعتراض THAAD الأميركية كانت مسؤولة عن نحو نصف إجمالي عمليات الاعتراض خلال الحرب. وإضافة إلى THAAD، أفيد بأن القوات الأميركية أطلقت أيضًا نحو 80 صاروخًا من طراز Standard Missile-3 (RIM-161) من السفن، ما يعني أن أكثر من نصف عمليات الاعتراض نُفّذت على الأرجح بفضل واشنطن، وفق ما جاء في تقرير الموقع. 

كذلك يُشير الموقع الى أنه "لا يمكن التحقق من التقسيم الدقيق بين الاعتراضات الأميركية و"الإسرائيلية"، لأن إسرائيل لم تنشر معطيات رسمية عن حجم استخدام الصواريخ الاعتراضية. ومع ذلك، تمكّن ما لا يقل عن 36 صاروخًا من اختراق منظومات الدفاع وضرب مناطق مأهولة، ما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة أكثر من 3,000"، ويتابع "القتال قدّم درسًا مؤلمًا لـ"إسرائيل" ولحلفائها، فما كان لدينا سابقًا غير كافٍ.. نقطة الانطلاق هذه غير كافية". 

ويوضح أن الضغط على المخزونات الأميركية أجبر واشنطن منذ ذلك الحين على تسريع جهود إعادة بناء مخزون الذخائر. ففي الأشهر الأخيرة أطلقت الولايات المتحدة "مجلس تسريع الذخائر" (Munitions Acceleration Council)، الذي قالت عنه وزارة الحرب إنه بدأ العمل على زيادة الإنتاج، في خطوة تعكس قلقًا متزايدًا من أن وتيرة الإنتاج الحالية لا تتناسب مع نزاعات حديثة كثيفة الصواريخ.

قد لا تتمكن "إسرائيل" من الاعتماد على دعم أميركي بالحجم نفسه

ومع ذلك، حتى لو نجحت الولايات المتحدة في تجديد مخزون صواريخ THAAD لديها بشكل ملحوظ قبل المواجهة المقبلة بين إسرائيل وإيران، وهو سيناريو يُعدّ غير مرجّح إلى حد كبير بسبب الفجوة الزمنية الطويلة بين قرارات الشراء ومواعيد التسليم، فقد لا تتمكن "إسرائيل" من الاعتماد على دعم أميركي بالحجم نفسه إذا كانت القوات الأميركية منشغلة بساحات أخرى"، كما توقّع "زمان إسرائيل".


تراجع الأولويات الأميركية

ويلاحظ الموقع "تراجعًا في ترتيب الأولويات الأميركية تجاه أوروبا والشرق الأوسط، وهذا مقلق بالتأكيد، في ضوء التهديدات الهائلة التي ما زالت قائمة من جانب روسيا وإيران".

سيكوريل صرح لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته يوجّهون اهتمامهم الاستراتيجي بصورة متزايدة إلى ساحات أخرى، ولا سيما الصين وفنزويلا"، وتابع: "ما يستمرّ هو أن إدارة ترامب ما تزال ترى في "إسرائيل" شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة"، غير أن ضمان الغطاء الأميركي في مواجهة مستقبلية مع إيران قد يتطلّب أكثر من مجرد علاقات تاريخية، إذ نحتاج إلى مواصلة تعميق هذه الشراكة، في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة أكثر فأكثر نحو مناطق أخرى".

بحسب سيكوريل، فإن إيران "تستغل فترة الهدوء" في القتال لتجديد ترسانتها الصاروخية.

وفي مواجهة مستقبلية، رجّح سيكوريل، أن تكون إيران في وضع أفضل لإطلاق صليات متكررة على مدى زمني طويل، خصوصًا إذا لم تحظَ إسرائيل بعنصر المفاجأة. وقد يحوّل مثل هذا التغيير مرحلة الافتتاح من تفوّق إسرائيلي سريع إلى تبادل إطلاق نار أطول وأكثر توازنًا، يمتدّ إلى ما بعد 12 يومًا بكثير، مع تداعيات مدمّرة على الطرفين. وقال سيكوريل: "في مثل هذه البيئة، قد يزداد طول أمد الحرب وشدة الضربات من الجانبين".

وختم "على الرغم من أن ترسانة "إسرائيل" تشمل منظومات محلية الصنع يمكنها استكمال منظومة THAAD، فإنها ستواجه صعوبة في التعامل مع صليات كبيرة ومتكررة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة