خاص "العهد"
مشهد سوداوي يلقي بظلاله على الساحة اللبنانية. ارتفاع جنوني في سعر صرف الدولار وفراغ حكومي، معضلتان يرزح تحت وطأتهما المواطن اللبناني بلا حيلة.

وفيما تعلّق الأنظار على مصير التأليف المتعثر للحكومة، يبدو أن الأمل بالتشكيل القريب بعيد، وفق مصادر موقع "العهد" الإخباري. وتشير مصادر مطّلعة على مسار تشكيل الحكومة لـ"العهد" الى أن "خطوة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الأخيرة، قدمت دليلًا حسيًا على أن الرئيس عون لا يسعى للحصول على الثلث المعطل، فظهرت مشكلة جديدة من خلال شرط جديد للرئيس المكلف سعد الحريري، وهو ضمان إعطاء النائب جبران باسيل الثقة للحكومة المقبلة".

وبحسب المصادر، فإن الشرط المستجد من جانب الرئيس المكلف يمثل ذريعة لعدم المضي بالتأليف، ويخفي بين طياته مشكلة أخرى ترتبط بالريبة من ترؤس حكومة يشارك فيها حزب الله.

التدخل الأخير للواء ابراهيم في سبيل تذليل العقبات الحكومية، وصلت أصداؤها الى الجانب الفرنسي. وبالفعل دخل الفرنسيون على الخط من خلال التواصل مع الرئيس سعد الحريري الذي استمهل في تقديم جواب واضح، وسرعان ما جاء الجواب عبر الشارع، بحسب مصادر "العهد".

هل من أفق للحل حاليًا؟ يقول المصدر المطلع على جوانب التشكيل لـ"العهد" إن الأفق مسدود حاليًا وفق المعطيات، فلا سيطرة على سعر صرف الدولار الذي يزيد من احتقان الشارع، ولا بوادر لتغيير المواقف في ما يرتبط بالشروط، والشروط الجديدة للسير بتشكيل الحكومة. وعليه، قد يطول المشهد السوداوي في لبنان، بانتظار خرق ما في جدار الأزمة.‎

الكلمات المفتاحية