اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي على وقع "رعب المسيرات"..مناورة مشتركة للجيشين "الإسرائيلي" والأميركي  

عربي ودولي

مؤرخ أميركي: سياسات واشنطن تفشل لقيامها على النفاق أو تبني ما يفوق قدراتها
عربي ودولي

مؤرخ أميركي: سياسات واشنطن تفشل لقيامها على النفاق أو تبني ما يفوق قدراتها

الكاتب الأميركي أندرو باسيفيش: الولايات المتحدة حرّضت روسيا على المضي في "اجتياحها المتهور" من خلال تدخلاتها في أوكرانيا
2958

اعتبر المؤرخ الأميركي أندرو باسيفيش أنه في وقت تستحق فيه روسيا الإدانة على خلفية الحرب في أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية ما يحدث في هذا البلد. 

وأشار إلى أن النزاع في أوكرانيا يؤدى لإصدار حكم حول السياسة الأميركية المتبعة خلال حقبة ما بعد الحرب الباردة، وأن هذه السياسة توجت بفشل دبلوماسي ذريع، وهذا الفشل بسبب خللين اثنين في السياسة الأميركية المعاصرة، الأول يرتبط بالنفاق والثاني بالميل نحو تبني سياسات تفوق قدرات واشنطن.

الكاتب أشار في مقالة نشرتها صحيفة "بوسطن غلوب" إلى الإدانات التي وجهت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية ضربه عرض الحائط لما يسميه المسؤولون الأميركيون "النظام الدولي القائم على القواعد"، لافتًا إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة قامت خلال حقبة ما بعد هجمات 11 أيلول بصنع قواعدها وأعرافها، مثل شن حروب استباقية بما يتناقض والرأي العام الدولي. 

وحول إدانة المسؤولين الأميركيين لبوتين على خلفية "لجوئه إلى القوة من أجل فرض تغيير النظام في كييف"، قال الكاتب :"إن تغيير الأنظمة عبر القوة بما يتناقض بالكامل مع القانون الدولي شكل نقطة مركزية في السياسة الأميركية خلال العقود القليلة الماضية". 

أما في ما يخص تبني واشنطن لسياسات تفوق قدراتها، فأشار الكاتب إلى أنّ بوتين أكد مرارًا أن أوكرانيا هي من المصالح الحيوية لروسيا، معتبرًا أن موقف الرئيس الروسي هذا لا يأتي من فراغ، لافتًا بالمقابل إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن من جهته أكد أن أوكرانيا لا تستحق الدخول في مواجهة عسكرية، وبالتالي فإنه لا يرى أن أوكرانيا هي من المصالح الحيوية لواشنطن. 

إلا أن الكاتب أشار إلى أن بايدن رفض في نفس الوقت أن يعترف بشرعية الموقف الروسي حيال أوكرانيا، وأنه رفض طلب بوتين عدم الاستمرار بتوسيع حلف "الناتو" ليضم أوكرانيا.

وحول ما تقوله الإدارات الأميركية لجهة أن توسيع "الناتو " لا يشكل تهديدًا للأمن الروسي، رأى الكاتب أن هذا الكلام لا يعكس حقيقية النوايا الأميركية حيال روسيا، مضيفًا أن" هذا الكلام يفترض أن موسكو ليس لديها أي مصالح سوى تلك التي تسمح بها الولايات المتحدة"، مشدداً على أن أي حكومة مسؤولة لن تسمح لخصم بأن يحدد مصالحها. 

واعتبر باسيفيش أن واشنطن قامت فعلياً بتحريض روسيا على المضي في "اجتياحها المتهور"، من خلال التدخلات الأميركية في أوكرانيا خلال الأعوام القليلة الماضية.

وبينما جدّد قوله بأن بوتين يستحق الإدانات التي توجه إليه، أكّد أن السياسة الأميركية من جهتها اتسمت بالتهور "واللامسوؤلية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة