مصطفى عواضة

يتعرض الأسير الشاب أحمد المناصرة  لانتهاكات عديدة في سجون الاحتلال من تعذيب نفسي وجسدي وعزل في سجن انفرادي وذلك بعد اعتقاله منذ 7 سنوات والحكم عليه بالسجن 12 عامًا.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت المناصرة وعمره 13 عامًا بعد دهسه وتعرضه للضرب المبرح على أيدي مستوطنين، ما شكَّل لديه اضطرابات نفسية وتورمًا دمويًا يسبِّب له صداعًا شديدًا وآلامًا حادة، بحسب والده.

وأكَّد والد الأسير أحمد مناصرة صالح مناصرة في حديثٍ مع موقع "العهد الإخباري" أنَّ نجله يعاني من اضطراب منذ سنتين، نتيجة الإهمال الصحي والضغط النفسي الذي يمارسه الإحتلال عليه، إضافةً إلى الرعب الذي يتربصه من ظلمة الزنزانة، عدا عن حُرمانه من مقابلة ذويه مرات عديدة.

وأشار صالح إلى أنَّ ولده قضى أربعة أشهرٍ بالعزل وبدأ شهره الخامس، ما زاد من سوء وضعه النفسي أكثر، مشددًا على أنَّ التهمة الملفقة إليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي أنه كان يحاول القيام بعملية طعن هي تهمة باطلة.

وأضاف:" لم يكن أحمد في ذلك السن يجروء على الطعن"، موضحًا أنَّ قوات الاحتلال قتلت ابن عمه أمام عينيه وهو طفل، ما دفعه إلى الهرب خوفًا حتى تلقى ضربة على رأسه منهم.

وتابع والد الأسير المناصرة القول: "قوات الاحتلال عذَّبت أحمد خلال التحقيق حتى يعترف بجريمة لم يرتكبها، ولم تراع أنَّه طفل وأنَّه كان مصابًا على مستوى الرأس بعد ضربة وجَّهها له أحد الجنود الإسرائيليين".

وأصدرت عائلة المناصرة بيانًا ناشدت فيه العالم الوقوف إلى جانب ابنها، واستجابت مجموعات عديدة من الناشطين والمختصين النفسيين، وأُطلقت حملة عالمية إلكترونية تطالب بالإفراج عن الأسير.

وفي هذا الصدد، شكر والد الأسير المناصرة خلال حديثه لموقع "العهد" كل من شارك في هذه الحملة على امتداد الوطن العربي، مشيرًا إلى أنَّ هناك جلسة محاكمة في الثالث عشر من الشهر الجاري، متمنيًا أن يكون هناك بارقة أمل إثر هذه الجلسة.

الكلمات المفتاحية