اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي في الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس: الثورة لن تُغمد حتى زوال الاحتلال 

لبنان

لبنان

كيف أعلن حزب الله مشاركته الأولى في الانتخابات النيابية 1992؟

هل قبل حزب الله بمشاركته في الانتخابات النيابية بالقانون الأكثري؟
8524

في 3 تموز/ يوليو 1992 أعلنت صحيفة "العهد" مشاركة حزب الله للمرة الأولى في الانتخابات النيابية. وجاء في "مانشيت الصحيفة": "أمين عام حزب الله في مؤتمر صحفي: سنشارك في الانتخابات ولنا ملاحظات على "القانون" - تقوية خيار المقاومة وصون حقوق الناس محورا برنامجنا".

منذ ذلك الوقت كان البيان واضحًا في شرح الأسباب والدوافع والأهداف والمسوّغات، فماذا في التفاصيل؟

بحسب "العهد" في العدد 419، فقد "خطا حزب الله في ذلك الحين خطوة جديدة مميزة على طريق تدعيم التوجهات الجهادية، فكانت الغاية والهدف استكمال المدى الحيوي للمقاومة، بجعل الساحة السياسية أحد الروافد التي تسند المقاومة وتعطيها بعداً آخر من شأنه أن يضاعف حركتها ويمنع المتربصين بها من استغلال المواقع السياسية لحرتقات أصحاب النوايا المغرضة".

لم يدخل حزب الله الى البرلمان السياسي لأي هدف سلطوي، وهذا ما حرص على توضيحه منذ البداية: "الحضور السياسي لحزب الله هو تحصيل حاصل، ودخول الانتخابات ليس بغرض البحث عن موقع داخل التركيبة الهرمية للسلطة في لبنان بقدر ما هو تصـد للمواقع التي يستطيع من خلالهـا التـصـدي لأمـور المستضعفين من مختلف المواقع التي يمكن خدمتهم من خلالها".

الحرص على حفظ ظهر المقاومة في البرلمان في وقت كانت تتعرض فيه لشتى أنواع الغدر السياسي ظهر جليًا بين المسوّغات: "الخطوة الجديدة التي اتخذها حزب الله تنطلق من قناعة مفادها أن المواقع السياسية لا يجب أن تكون حكراً على أناس معينين قد يكون العديد منهم من اعداء التوجهات الجهادية، لذلك، فإن التصدي لهذه المواقع سيجعل من امكانية استرسال هؤلاء ببث عداوتهم من مواقع السلطة التشريعية أكثر صعوبة عدا عن أنها ستكون تحديا سـافرا لحركة أثبتت بدماء شهدائها نصاعة منطلقاتها ومسارها والأهداف".

المشاركة في الندوة البرلمانية لم تكن يومًا بصمة قبول من الحزب بممارسات النظام السياسي ككل، بل كانت الرؤية كالتالي: "يدخل حزب الله الانتخابات النيابية وهـو مؤمن أن الطريق الوحيد لاستقلال لبنان وسيادته وعزته لن تتحقق إلا حين تصبح كل السلطات العاملة في لبنان في خدمة الأهداف الصادقة، وأولها العمل الجدي على تحرير الارض والانسان".

هل قبل حزب الله بمشاركته في الانتخابات النيابية بالقانون الأكثري؟

الإعلان عن مشاركة حزب الله في الانتخابات النيابية جاء على لسان الأمين العام خلال مؤتمر صحفي فصّل فيه كافة الجوانب وأكد أن الهدف هو "تقوية خيار المقاومة وتحصين الساحة السياسية"، لكنه كان صريحًا وشديد اللهجة في الوقت نفسه في توجيه الانتقاد اللاذع للقانون الانتخابي المعتمد وثغراته، مطالبًا الدولة بـ"تصحيح القانون الانتخابي الذي تقدمت به الحكومة ونرى فيه قانونًا قاصرًا وظالمًا في آن واحد".

ما هي ملاحظاته؟ وبماذا كان يطالب؟

أولًا، لجهة التبعيض اللامنطقي في اعتماد المحافظة تارة والقضاء تارة أخرى كدائرة انتخابية، دعا حزب الله الى "اعتماد لبنان بأكمله دائرة انتخابية واحدة وان لم يمكن حاليًا فاعتماد المحافظة".

ثانيًا، لجهة اعتماد سن 21 شرطًا في الناخب، حيث رأى الحزب أنه يوجد "في ذلك اجحاف كبير وقلة وفاء لجيل شاب وفاعل كان له الدور الأساسي في المقاومة وعملية تحرير الأرض والدفاع عن الشعب.. إن هذا الجيل جدير بما أثبته من وعي وإخلاص وتفان بأن يكون مساهمًا في اختيار ممثلي شعبه".

ثالثًا، لجهة اعتماد اخراج القيد في الانتخاب وفتح الباب أمام أعمال التزوير مع ما في لوائح الشطب من حشد لأسماء الموتى أو أسماء وهمية موروثة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة