د. علي زعيتر

في مقالة سابقة لنا حول الهمزة المتوسطة، وعدنا القراء الكرام بالحديث عن الهمزة المتطرفة، فما الهمزة المتطرفة وما قاعدتها؟

الهمزة المتطرفة هي الهمزة التي تقع في نهاية الكلمة، مثال: سماء، قارئ، امرُؤ، خطأ. ولرسم (كتابة) الهمزة المتطرفة يتعين علينا أن ننظر في حركة الحرف الذي يسبقها فحسب، لا في حركتها. إذ لا دور لحركتها على الإطلاق، وذلك بخلاف الهمزة المتوسطة التي تسترعي الالتفات إلى حركتها وحركة ما قبلها.

١_ فإذا كانت حركة الحرف السابق ساكنة رسمنا الهمزة المتطرفة على السطر، لأن السكون يناسبها السطر، مثال: رجاْء، هدوْء، دفْء.

٢_وإذا كانت مفتوحة رسمنا الهمزة على الألف، لأن الفتحة يناسبها الألف، مثال: نبأ، أسوأ، قرأ.

٣_وإذا كانت مكسورة، وجب علينا أن نكتب الهمزة على كرسي الياء، لأن الكسرة يناسبها كرسي الياء، مثال: بادئ، سيئ، هَدِّئْ.

٤_وإذا كانت مضمومة يتعين علينا أن نرسم الهمزة على الواو، لأن الضمة يناسبها واو، مثال: لؤلؤ، يجرؤ، تنَّبُؤ.

تُعامَل الهمزة في آخر الكلمة معاملة الهمزة المتطرفة، وتسري عليها قاعدتها، ما دامت لم تتصل بضمائر متصلة (ك، هـ، ت..إلخ.)، ومتى ما اتصلت بأحد الضمائر المتصلة وجب علينا أن نعاملها معاملة الهمزة المتوسطة، مثال: _مساء: طاب مساؤكم.
_قرأ: متى تقرؤون القرآن؟
_تجرؤ: أنت لا تجرئين على البوح بمشاعرك.

هذا كل شيء بخصوص الهمزة المتطرفة، على أمل أن نتحدث في المرة المقبلة ــ إن شاء الله ــ عن الهمزة الابتدائية، وبذا نكون قد فرغنا من درس الهمزة بالكامل، وإلى أن يحين موعد مقالنا القادم، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

الكلمات المفتاحية