لبنان

تصوير: موسى الحسيني
في سياق تعزيز روح التكافل الاجتماعي والمساهمة في دعم العائلات المحتاجة، نظّمت جمعية "وتعاونوا" بالتعاون مع العمل الاجتماعي في بيروت نشاطًا مميزًا لتوزيع الحصص التموينية الخاصة بشهر رمضان المبارك، وذلك في باحة عاشوراء في منطقة الجاموس.
وفي هذا السياق، أكد مدير الجمعية، عفيف شومان، في تصريح لموقع "العهد" الإخباري أن هذا النشاط يأتي في سياق التزام الجمعية بمبادئها ورسالتها، وقال: "اليوم نحن في منطقة الضاحية الجنوبية بحملة "إنا على العهد"، نجدد البيعة لسماحة السيد حسن نصر الله ونعاهده على الاستمرار في تنفيذ الخطة التي رسمها لنا بكل دقة وإخلاص".
وأشار شومان إلى أن "هذه المبادرة تشهد تطورًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، موضحًا: "في السنة الماضية، وزّعنا بين 3000 و4000 حصة غذائية، أما اليوم فنحن نقدم 10000 حصة تموينية في الضاحية الجنوبية، لتصل إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين في المنطقة".
ولم تقتصر جهود الجمعية على توزيع المساعدات الغذائية، إذ أشار شومان إلى مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي تنظمها الجمعية خلال شهر رمضان، قائلًا: "بالإضافة إلى توزيع الحصص التموينية، نحن مستمرون في تشغيل المطابخ الميدانية، وتأمين المواد الغذائية من لحوم ودجاج وخضار، لضمان وصول الغذاء إلى كل أسرة محتاجة في هذا الشهر الفضيل".
وعلى أرض الحدث، شهد النشاط حضورًا واسعًا من المتطوعين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى للمشاركة في التحضيرات. وأبدى العديد من المستفيدين امتنانهم لهذه المبادرة.
وقد عبّر أحد المستفيدين قائلًا: "هذه المساعدات تعني لنا الكثير، فهي تسد جزءًا كبيرًا من احتياجاتنا الأساسية في هذا الشهر المبارك". كما أعربت إحدى الأمهات عن تقديرها للجمعية قائلة: "بفضل هذه التبرعات، بات بإمكاننا توفير الطعام لأطفالنا دون قلق".
وأضاف: "نحن نعمل أيضًا على إعادة الأهالي إلى مناطق الجنوب، ولا سيما الحدودية منها، حيث أطلقنا حملة خاصة في منطقة راميا لتأمين بيوت جاهزة للمزارعين، وتوفير كل ما يلزمهم من بذور ومعدات زراعية، ليتمكنوا من العودة إلى أرضهم والبدء بالإنتاج المحلي من جديد".
كما أوضح شومان أن جهود الجمعية تشمل أيضًا تقديم المساعدات الطبية، بما في ذلك توفير الأدوية وحليب الأطفال، إضافة إلى مشاريع ترميم المنازل في المناطق الحدودية، مشيرًا إلى انطلاق مشروع "الوجه الحسن" الذي بدأ في منطقة خربة مجدل سلم، وسيمتد ليشمل جميع المناطق الحدودية في الأيام القادمة.
وفي ختام تصريحه، شدد شومان على أن هذه الجهود، رغم عظمتها، تظل قليلة أمام تضحيات الشهداء والمجاهدين الذين قدموا حياتهم من أجل حماية هذه الأرض، وقال: "هذه البيئة المعطاءة قدّمت الكثير، ونحن مهما عملنا وسهرنا وبذلنا من جهد، يبقى قليلًا أمام دماء الشهداء التي منحتنا الأمن والأمان لنعيش حياتنا بكرامة وعزة".