عربي ودولي

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن ردّ إيران على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "وصل وسُلِّم إليه عبر سلطنة عُمان"، كاشفًا عن أنّ "الرد أشار إلى رفض المفاوضات المباشرة بين الطرفين، لكنّه (الرد) شدّد على أنّ المسار غير المباشر للمفاوضات ما زال مفتوحًا".
وأضاف بزشكيان، في اجتماع للحكومة الإيرانية في طهران الأحد 30 آذار/مارس 2025، أنّ "إيران لم تكن يومًا ضدّ التفاوض"، مستدركًا قوله بالإشارة إلى أنّ "عدم الوفاء بالعهود كان سببًا في المشاكل"، ومعتبرًا أنّ "إصلاح المسار وإعادة بناء الثقة هما الخطوتان الأساسيّتان للمُضي قُدمًا".
كما أكد أنّ "طريقة تعامُل الأميركيين هي التي ستحدّد إمكان استمرار المفاوضات".
من جهة أخرى، شدّد بزشكيان على "ضرورة وقف الجرائم المروعة التي يرتكبها الكيان "الإسرائيلي" ضدّ الأبرياء"، قائلًا: "لا يمكن قبول هذا السلوك اللاإنساني الذي يُستخدم فيه الأسلحة والتكنولوجيا لاستهداف الأبرياء. لا يوجد إنسان شريف يمكنه أنْ يقبل بهذا الظلم".
الخارجية الإيرانية
بدورها، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أنّ "الحفاظ على سريّة المفاوضات والمراسلات الدولية وعدم نشر تفاصيل العمليات الدبلوماسية، هو سلوك مهني يتماشى مع المصالح الوطنية"، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر "سيستمر ما دامت مصلحة البلاد تقتضي ذلك".
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان تعليقًا على التصريحات الإعلامية بشأن طريقة تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران، إنّ "الإصرار على نشر المراسلات والتفاعلات الجارية بين الدول، باستخدام عبارات المخادَعة مثل "التعتيم على الشعب"، هي في أكثر الحالات تفاؤلًا ليست سوى لغط غير ضروري، وتهدف إلى إيجاد توتّر نفسي في المجتمع".
وأضافت "يجب أنْ يطمئنّ الشعب الإيراني العظيم إلى أنّ وزارة الخارجية ستواصل مهمّتها الحساسة بتركيز وتصميم، في هذا الوقت المهم والحاسم من دون التأثُّر بمثل هذا اللغط".
ويوم الأربعاء 26 آذار/مارس 2025، سلّمت إيران، عبر سلطنة عُمان، ردّها على رسالة ترامب، الذي تسلّم المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش منه رسالته وسلّمها بدوره إلى وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي، يوم 12 من الشهر نفسه.
وكان عراقتشي قد صرّح، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، بأنّ "هذا الرد الرسمي يتضمّن رسالة يتم فيها شرح وجهات نظر طهران بشأن الوضع الحالي، ورسالة ترامب بشكل كامل"، في ما لم تنشر طهران محتوى الرسالة الحرفي، مبيّنةً أنّ "الرسالة معظمها معظمها تهديدية لكنّها تزعم أنّ هناك فرصًا".