اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي اعتراف أميركي: تكلفة ضخمة للعملية على اليمن وتأثير محدود

تحقيقات ومقابلات

أبو زهري لـ"العهد": الاحتلال يهدف لتحويل قطاع غزة إلى معسكر اعتقال وإجبار الفلسطينيين على الرحيل
تحقيقات ومقابلات

أبو زهري لـ"العهد": الاحتلال يهدف لتحويل قطاع غزة إلى معسكر اعتقال وإجبار الفلسطينيين على الرحيل

862

تتواصل فصول الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وسط صمت وتخاذل غير مسبوق. ولقد تمادى العدو الصهيوني في توحشه بشكل كبير، مدعومًا من الولايات المتحدة الأميركية، حيث تزداد وتيرة مجازر جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل في كافة مناطق قطاع غزة، خصوصًا في خزاعة شرق خان يونس وبلدة النصر شمال شرق رفح، وحي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، فيما ارتقى العشرات من الشهداء وسقط المئات من الجرحى خلال الساعات الأخيرة، وذلك في سياق الإبادة الجماعية الوحشية الجارية أمام سمع العالم وبصره.

وبات واضحًا أن التصعيد العسكري الصهيوني الممنهج، وارتكابه لجرائم الحرب الموصوفة التي تهدف إلى إحكام حلقات الحصار والتضييق على المدنيين العزل، وحرمانهم من أبسط مقوّمات الحياة، كل ذلك يكشف طبيعة أهدافه المتمثلة بالإبادة والتهجير.

وفي ظل هذه الممارسات الوحشية، ما يزال الشعب الفلسطيني صامدًا في مواجهة الاعتداءات البربرية، في وقت تشتد فيه الحاجة لوحدة الصف الفلسطيني لمواجهة هذه المؤامرات، وهو ما أكده القيادي في حماس سامي أبو زهري في حديث لموقع العهد الإخباي الذي تطرق فيه إلى مختلف أبعاد العدوان الصهيوني وتداعياته على مستقبل القضية الفلسطينية.

وأكد أبو زهري أن الهجوم الصهيوني لا يقتصر على ضرب حركة حماس، بل يتجاوز ذلك إلى محاولة محو الشعب الفلسطيني بكل مكوناته. وقال: "ما يحدث في غزة هو أكثر من مجرد هجوم على حركة حماس، هو محاولة لانهاء وجود الشعب الفلسطيني على الأرض"، مضيفًا أن الهدف "الإسرائيلي" هو تحويل قطاع غزة إلى معسكر اعتقال ضخم يفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية بهدف إجبار الفلسطينيين على الرحيل.

وتابع القيادي في حماس إن "الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بشكل ممنهج، حيث يستهدف المدنيين في غزة من الأطفال والنساء وكبار السن دون تمييز". 

ولفت أبو زهري إلى أنه "في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان "الإسرائيلي"، يقف العالم متفرجًا على معاناة شعبنا، وهذا الصمت العربي والإسلامي غير المسبوق هو ما شجع الاحتلال على الاستمرار في تنفيذ مخططاته المدمرة".

المخططات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية

كما لم يغفل أبو زهري عن الإشارة إلى ما يحدث في الضفة الغربية، حيث تستمر الانتهاكات الصهيونية في تدمير مخيمات اللاجئين وتوسيع المستوطنات، وهي خطوات تهدف إلى القضاء على أي وجود فلسطيني في هذه المنطقة. وبينما يواصل الاحتلال سياسة القمع والتهجير، أشار أبو زهري إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار تصفية القضية الفلسطينية برمتها، قائلاً: "الهدف "الإسرائيلي" هو استئصال الوجود الفلسطيني من كل الأرض الفلسطينية، وليس فقط في غزة".

إلى ذلك، أشار أبو زهري إلى لعبة التفاوض التي يمارسها الاحتلال، والتي لا تهدف إلا إلى مزيد من التضليل والاستمرار في الحرب، وقال "في وقتٍ سابق، تم عرض اقتراحات سياسية من قبل بعض الأطراف الدولية لوقف التصعيد، ولكن الاحتلال "الإسرائيلي" رفضها بشكل متعمد"، وأضاف: ""إسرائيل" لم ترفض الاقتراحات فقط، بل عمدت إلى تقديم شروط تعجيزية لتحميل المقاومة مسؤولية استمرار العدوان".

وتابع إن "مثل هذه المحاولات تندرج ضمن سياسة "إسرائيلية" شاملة تهدف إلى تجريد الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الدفاع عن أنفسهم، في الوقت الذي يقوم فيه العدو بعمليات إبادة جماعية ممنهجة في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية".

الوحدة الفلسطينية: السبيل الوحيد للمواجهة

في ختام حديثه لـ"العهد"، شدد أبو زهري على أهمية توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة هذا العدوان، داعيًا إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة تستطيع أن تنسق الجهود وتضع استراتيجية شاملة للدفاع عن الحقوق الفلسطينية. 

ولفت إلى أن "الوحدة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لإفشال مخططات الاحتلال وتحقيق الانتصار على كافة المستويات".

وأوضح أبو زهري أن اتفاقات بكين، التي ضمّت جميع القوى الفلسطينية بما فيها حركتا فتح وحماس، تمثل أساسًا جيدًا للمضي قدمًا في تحقيق هذا الهدف الوطني، وأضاف "يجب أن نغلق أبواب الفتنة الداخلية، وأن نتوحد لمواجهة العدو الذي لا يرحم".

وأكد "ألّا مجال للمساومة مع الاحتلال، ويجب على كل فصيل فلسطيني أن يتعاون من أجل قضية واحدة، وهي تحرير فلسطين والدفاع عن شعبها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة