تحقيقات ومقابلات

تحوَّل "عيد الشهداء" في تونس، الذي يصادف يوم 9 نيسان/أبريل، إلى مناسبة لمسيرات كبرى دعمًا لغزة وتنديدًا بالإبادة الصهيونية المتواصلة وبمخططات التهجير الصهيو - أميركية لأهلها.
وخرجت حشود كبيرة من التونسيين في مسيرة على شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة التونسية بدعوة من الهيئات الوطنية، في مقدّمتها "الهيئة الوطنية للمحامين"، ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وهتفوا بشعارات تطالب بكسر الحصار عن غزة وتؤكّد شراكة الغرب في الجريمة ضدها، وتدعو إلى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكّد عميد هيئة المحامين حاتم المزيو، في كلمة له خلال المسيرة، أنّ "غزة لن تستسلم، والدور سيأتي على كل خائن"، مشيرًا إلى أنّ "لا أحد في مأمن من المخطّطات الصهيونية والأميركية".
وقال: "اليوم، هناك حرب كونيّة ضد شعوب المنطقة، وهي ليست لعبة مصالح فقط بل هناك "سايكس بيكو" جديد لقسمة العالم العربي بحسب مصالحهم وأهوائهم (الولايات المتحدة وحلفائها)"، داعيًا العرب إلى أنْ "يكون لهم موقف وأن يخطّطوا لمستقبلهم وإلّا سيلفظهم التاريخ".
بدوره، قال المحامي التونسي المُشارِك في المسيرة صبري الثابتي، في تصريح خاص لموقع "العهد"، إنّ "هذه المسيرة هي دعوة لكل أحرار العالم للخروج والتعبير عن مساندتهم للشّعب الفلسطيني الصامد"، مضيفًا: "أقلُّ واجب هو خروجنا إلى الشّارع بعد استشهاد أكثر من 50 ألف ضحية وآلاف المصابين والجرحى وتشريد الآلاف على يد جيش الاحتلال، بينما يتمُّ استقبال مجرم الحرب بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض ليحظى بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواصلة المجازر وسياسة القتل والتشريد والتهجير القسري".
وبالتزامن مع مسيرة المحامين، نظّم "التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني" مسيرة كبرى في قفصة وسوسة وعدد من الولايات التونسية تحت شعار "صوتك مقاومة، وصمتك خيانة"، وطالب المشاركون في المسيرات بمقاطعة الشركات الداعمة للعدو الصهيوني.