في إطار ما يبدو أنّها حملة ممنهجة تقودها قنوات محلية وخليجية  على المرافق الحيوية في الدولة اللبنانية لا سيما مطار بيروت الدولي ومرفأ بيروت الدولي، بغية زيادة الضغط على لبنان للقبول بالشروط الخارجية وحصار المقاومة، يأتي دور مرفأ طرابلس الذي يشهد منذ يوم الجمعة الماضي حملة إعلامية مشبوهة تدعي ضبط عشرات صناديق الأسلحة الحربية.
وفي هذا السياق، كشفت معلومات خاصة لموقع "العهد" الإخباري أن مزاعم تهريب الأسلحة عبر مرفأ طرابلس عارية عن الصحة. 
ولفت أحد العاملين داخل المرفأ إلى أنّ المضبوطات داخل إحدى الحاويات كانت عبارة عن قطع إكسسوار لبنادق حربية تم مصادرتها من جانب الأجهزة الأمنية المعنية، مشيرًا إلى أنّ هذه القطع كانت معدة للتهريب في حاوية للألبسة والأحذية والتي يبلغ عددها 3 حاويات تم توقيفها بعد عملية التفتيش.
كما أكّدت مصادر من داخل مرفأ طرابلس لموقع "العهد" أنّ عملية مصادرة قطع الإكسسوار جرت يوم الجمعة الماضي 11/04/2025، وتم ضبط الوضع من جانب الأجهزة الأمنية، لافتةً إلى أنّ مثل هذه الأمور تحصل في أكبر وأهم المرافئ العالمية.
واستغربت المصادر الضجة الإعلامية المفتعلة والشكوك والشائعات حول عملية التهريب، مشيرةً إلى أنّ أجهزة المراقبة المعروفة باسم "سكانر" معطلة منذ عدة سنوات، ولم يتم إصلاحها أو تأمين بديل عنها للكشف على الحاويات، ويقدر ثمن شراء جهاز من هذا النوع بمليوني دولار، في حين أنّ إيرادات المرفأ تتخطّى الـ 5 ملايين دولار يوميًا، وباستطاعة أي تاجر شراء تلك المعدات والتبرع بها للمرفأ، وهذا لم يحصل حتّى الآن.
وختم المصدر بالقول، إن كلمة الفصل في الموضوع الأمني تعود للأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش التي ستصدر بيانًا مفصلًا حول ما جرى.
يذكر أن قناة الـ "أم تي في" ادعت اليوم الأحد 13 نيسان/إبريل 2025 أنّه جرى ضبط حاوية تحتوي على خمسين صندوقًا من الأسلحة الحربيّة المفكّكة مع قطعها في مرفأ طرابلس، مشيرةً إلى أنّ الأجهزة الأمنية المعنية قامت ببعض التوقيفات.
كما تناقل ناشطون رسالة ادعوا فيها أنّ الحاويات التي تم توقيفها والادّعاء بضبط أسلحة حربية داخلها وجهتها كانت منطقة جبل محسن. 
من مطار ومرفأ بيروت، وصولًا إلى مرفأ طرابلس، حملات إعلامية مشبوهة تواصل عملها على ما يبدو بتحريضٍ خارجي مدفوع من أجل تسريع الوصول إلى مرحلة الحصار الشامل وانصياع كلّ منافذ الدولة اللبنانية لرغبات أميركية و"إسرائيلية" تمس بسيادة هذا البلد وهدفها إضعافه حتّى لا يقوى في ما بعد على مجابهة المطامع الصهيونية ولإجباره على القبول بالتطبيع أو السلام، وأمام كلّ هذه الضغوطات الدولة معنية اليوم بوضع حد لهذه الأبواق المدفوعة.

الكلمات المفتاحية