اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مسؤول كبير في السلطة السورية: " نريد "السلام" مع الجميع حتى مع "إسرائيل"

عين على العدو

عين على العدو

"القناة 12": يجب على "إسرائيل" أن تستفيق.. ترامب لن يحلّ مشكلاتنا

56

نقلت القناة "12 الإسرائيلية" عن رئيس شعبة الاستخبارات السابق ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي الحالي اللواء احتياط تامير هايمان قوله: "الاعتقاد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيُخرجنا من الأزمة، أو أن العم الكبير من أميركا سيحلّ لنا المشكلات، هو اعتقاد ساذج بعض الشيء"، مضيفًا أن: ""إسرائيل" ليست مركز العالم، وليست الأهم بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة، وعليها أن تحلّ مشكلاتها بنفسها، صحيح أنه عندما تتماشى المصلحة الأميركية والمصلحة "الإسرائيلية" لا يكون هناك أيّ مشكلة، حينها، يمكننا استغلال ذلك وتجنيد الولايات المتحدة لمصلحتنا، لكن، عندما تتضارب المصالح مع الإدارة الحالية، فسنُترك وحيدين مرة أُخرى".

ولفت إلى أن هناك سيناريوهين اثنين لزيارة ترامب. السيناريو السلبي هو أن: "الرئيس ترامب سيحصل على المال ويهرب، ويترك "إسرائيل" في الخلف مع مشكلاتها لتحلّها بنفسها، فصحيح أنه سيدعم من بعيد، لكنه سيحوّل الإصغاء إلى سياسته الخارجية والتحديات الماثلة أمامه: أوروبا والصين، وفي الأساس، سيعود إلى هدفه الأساسي (MAGA) (جعل أميركا عظيمة مرة أخرى)- والحفاظ على المصالح الأميركية. ووِفقًا لهذا السيناريو، ستبدأ "إسرائيل" بشنّ عملية عسكرية واسعة في غزة، وسيؤجَّل اتفاق التبادل إلى ما بعدها. وسنحتل أراضي القطاع في أغلبيتها - هذا ما سيحدث ببطء في نهاية المطاف، ووضع نقاط خروج لنا- وسنتحمّل المسؤولية عن حاجات السكان الفلسطينيين في غزة". 

أما السيناريو الإيجابي، وفقًا لهايمان: "هو تحرير الأسرى في سياق صفقة، والدخول في مفاوضات تضمن إبعاد حماس عن الحكم في غزة، وتأمين الأدوات اللازمة لضمان نزع سلاحها، إمّا من خلال مسار طويل، فتعمل "إسرائيل" على قصفها بشكل مستمر تحت سقف الحرب؛ وإمّا بموافقة حماس، أو عبر عملية عسكرية واسعة تلي إعادة الأسرى. ويوجد في هذا السيناريو إمكان في أن يؤدي وقف الحرب في غزة إلى توسيع اتفاقيات "أبراهام" والتطبيع".

وسأل: "إذًا، ما الذي يمكن القيام به لزيادة احتمالات السيناريو الإيجابي؟"، مردفًا: "يجب إيجاد مبادرات تسمح بتجنيد المصلحة الأميركية لتتماشى والمصلحة "الإسرائيلية"، فمنذ الآن، يمكن التفكير في ثلاثة أمثلة:

- إيران بصفتها احتمالًا اقتصاديًا للولايات المتحدة: "على "إسرائيل" أن تطرح خطة خاصة بها لاتفاق نووي مقبول منها، ويكون واقعيًا، يمكننا التوصّل إليه، ويمنع الحرب. على سبيل المثال، يمكن لـ "إسرائيل" أن تدعم فكرة بنك وقود نووي إقليمي تحت الرقابة، يخدم دول الخليج كلها، وإلّا فترامب يمكن أن يوقّع اتفاقًا سيئًا، ولن يبقى لنا إلّا إبداء امتعاضنا".

- السعودية و"إسرائيل": يجب تبنّي الخطة العربية - المصرية لتكون نقطة انطلاق واستراتيجية خروج من الحرب في غزة، وتسمح أيضًا بالتطبيع مع السعودية.

- تطوير الاحتمالات الاقتصادية للساحة الشمالية: علينا المبادرة إلى ترتيبات جديدة في الساحة الشمالية (سورية ولبنان)، بالتنسيق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الصديق المفضل لترامب في المنطقة). والتوصل إلى استقرار، وحتى الوصول إلى اتفاقيات عدم قتال يمكن أن تسمح باستغلال الإمكانات غير المستغَلة في سورية ولبنان، وذلك عبر منع فوضى ستسمح لإيران بالعودة إلى اللعبة"؛ وفقًا لتعبيره.

وختم: "مع الأسف، نحن لسنا في الملعب، بل نشاهد دوري الأبطال، بانتظار انتهاء اللعبة. بعدها، سنعود إلى حيّنا، ونلعب على الإسفلت الساخن، لعبة عنيفة ومحلية، ستنتهي بإصابات تلحق بالجميع. وكالعادة، تخضع السياسة "الإسرائيلية" لرغبات القوى العظمى وللقوة، ويبدو كأنّ السيناريو السلبي أعلى بأضعاف مضاعفة من السيناريو الإيجابي".

المصدر : محرر شؤون العدو في موقع العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة